كشف مصدر مسؤول من داخل المكتب المسير لفريق الجيش الملكي لكرة القدم، أن الأخير بات يسجل خسارة مالية في المباريات الأخيرة، التي يستقبل خلالها الفريق العسكري ضيوفه في ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم الدوري الوطني للمحترفين، بسبب انخفاض ملفت في أعداد الجماهير التي أصبحت تحضر مباريات الفريق منذ أحداث الخميس الأسود بالدار البيضاء. المصدر ذاته، أكد ل”كم.كوم رياضة” أن عدد الجماهير التي تظل خارج الملعب أكثر من الجماهير التي تدخل إليه، بسبب منعهم من طرف رجال الأمن، بسبب انتمائهم إلى ما يعرف بالفصائل التشجيعية “الالترات”، إذ يتم إيقاف وتعنيف كل من يحمل أقمصة أو يرتدي ما يشير إلى انتمائه إلى “إلترا عسكري” و “البلاك آرمي”، فضلا عن الجماهير التي أصبحت تفضل متابعة المباراة من شاشة التلفزة بعدما أصبحت تخشى على نفسها من الاعتقال. وقال المصدر ذاته إن الفريق العسكري من بعد ما كان يسجل مداخيل محترمة من مبيعات التذاكر قبل أحداث الخميس الأسود، بعدها أصبحت خزينة الفريق تتحمل أعباء تعويضات الحكام وإدارة المركب والأمن، مشيرا في الوقت ذاته أن الفريق يتدارس بشكل جدي الاحتجاج لدى السلطات الأمنية بالرباط من أجل التوقف عن تعنيف الجمهور العسكري والسماح له بممارسة حريته في تشجيع الفريق الذي يجبه ما دام يؤدي ثمن تذكرته، سيما أن البطولة الوطنية دخلت مرحلتها الحاسمة والفريق العسكري يحتاج إلى جمهوره لدعم اللاعبين معنويا تحفيزهم للفوز وكذا دعم مالية الفريق من عائدات التذاكر.