دافع وزير الداخلية الفرمسي، كريستوف كاستانيه، الجمعة، عن استخدام قوات الأمن سلاح “فلاش بول”، أو “الطلقات الدفاعية”، ضد المتظاهرين. جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة أوروبا 1” الفرنسية (خاصة)، تعليقا على وقوع إصابات جراء إشاعة استخدام طلقات “فلاش بول” (سلاح غير فتاك تستخدمه الشرطة) في تفريق احتجاجات “السترات الصفراء”.
وتسائل كاستانيه: “إذا جردتم قوات الأمن من جميع وسائل الدفاع عن النفس، ما الذي سيتبقى معهم؟ المواجهة الجسدية، وهذا سيسقط بالتأكيد العديد من الجرحى”. وأضاف: “نحتاج استخدام الغاز المسيل للدموع، وأدوات مثل بنادق الطلقات الدفاعية (فلاش بول) لمواصلة الحفاظ على الأمن العام”، حسب المصدر ذاته. واتهم الوزير الفرنسي بعض المتظاهرين ب”ارتكاب عنف شديد، وتنظيم هجمات منهجية ضد المؤسسات الفرنسية”. وفي وقت سابق اليوم، جدد المتحدث باسم “تحالف النقابات” الفرنس، ستانيسلاس غودون، مطالبات مؤسسة المدافع عن الحقوق (دستورية مستقلة)، ب”حظر استخدام الشرطة لطلقات فلاش بول خلال المظاهرات”، حسبما نقلت إذاعة “فرانس إنفو” الفرنسية (خاصة). وبدأت احتجاجات أصحاب “السترات الصفراء”، في 17 نوفمبر 2018، بسبب زيادة أسعار الوقود وتدني الظروف الاقتصادية، لتتحول إلى أكثر الاحجاجات عنفًا في فرنسا خلال الأعوام الأخيرة. وتخلل الاحتجاجات مواجهات عنيفة بين الشرطة وأصحاب “السترات الصفراء”، أسفرت حتى الثلاثاء، عن مقتل 10، وإصابة أكثر من 1700، فضلًا عن توقيف 5 آلاف و600، وسجن أكثر من 1000 شخص.