قال وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي إن نسبة التمدرس ما بعد الباكالوريا كانت لا تتجاوز في السابق حاجز 11%، وقد وصلت اليوم إلى 37%، بحيث تجاوز المغرب تونس والجزائر، وهو حاليا وراء تركيا التي تصل نسبة التمدرس الجامعي فيها إلى 45%. وأضاف أمزازي أنه خلال الموسم الدراسي الحالي بلغ عدد الطلبة إلى 940 ألف طالب، وسيصل هذا العدد إلى مليون طالب في السنة المقبلة.
وأبرز أمزازي ان ارتفاع عدد الطلب دفع بخلق 127 مؤسسة جامعية داخل الجامعات، إلى جانب خلق 517 ألف مقعد جامعي في 2017، وسيصل هذا الرقم إلى مليون مقعد مستقبلا. وأشار أمزازي أنه تم خلق 700 منصب مالي في التعليم الجامعي، لكن الخصاص كبير بسبب ارتفاع عدد الاساتذة الجامعيين المحالين على التعاقد. وأكد أمزازي أن هذا الخصاص أثر في نسبة التأطير على البحوث، بحيث وصل العدد إلى أستاذ واحد لكل 150 طالبا. وبخصوص توزيع الطلبة في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح، أوضح أمزازي 58 % من الطلبة يدرسون القانون والاقتصاد ، و12% في المسالك العلمية، والنسبة المتبقية تتابع دراستها في مسالك العلوم الانسانية. وأكد أمزازي أن النسبة القليلة لعدد الطلبة في المسالك العلمية سيدفع المغرب ثمنها فيما بعد، لذلك ينبغي من الان تدارك الامر عبر إعادة النظر في التوجيه الجامعي والمدرسي على حد السواء. وأشار أمزازي ان ميزانية المنح الجامعية وصلت إلى مليار و800 مليون درهم، وعدد المستفيدين منها يبلغ 382 ألف مستفيد. كما وصل عدد الطلبة في نظام التأمين الصحي إلى 46 ألف طالب. وبحسب الارقام التي أعلن عنها أمزازي فقد تم الترخيص ل 10 جامعات خاصة، حيث أشار الوزير أن هذا الترخيص مبني على معايير دقيقة، وان عدد الطلبة في الجامعات الخاصة يصل إلى 50 ألف طالب. وبالنسبة للبحث العلمي، قال أمزازي إنه لأول مرة في تاريخ المغرب سيتم تخصيص 300 مليون درهم لتمويل 186 مشروع للبحث العلمي. وأبرز أمزازي أن وزارته عقدت اتفاقية مع المكتب الشريف للفوسفاط لتمويل البحث التنموي ب 90 مليون درهم، واتفافية أخرى مع وزارة الصناعية لتمويل المشاريع البحثية المعنية بالذكاء الاصطناعي ب 50 مليون درهم. إضافة إلى مشروع ابن خلدون لدعم البحث العلمي في العلوم الانسانية، والذي خصص جوائز مهمة لأحسن البحوث في هذا المجال كل سنة. وشدد الوزير على أن الحكومة ستغير هيكلة الجامعات من خلال مراجعة القانون المتعلق بالتعليم العالي.