استحضر الداودي فرضيتين لهذه النتيجة، أولاهما عدم تعويض الأساتذة المحالين على التقاعد، والثانية المحافظة على المناصب المالية المحدثة سنويا في حدود 500 منصب، مشيرا إلى أن عدد الأساتذة الباحثين بالاستقطاب المفتوح يمثل 70 في المائة من عدد الأساتذة الباحثين بالجامعات. وأفاد الوزير، في عرض قدمه، أخيرا، أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، حول تطور مؤشرات التعليم العالي، أن حاجيات الموارد البشرية للدخول الجامعي 2014-2015 في التأطير البيداغوجي تقدر بألف أستاذ باحث للمحافظة على نسبة للتأطير تتراوح بين 50 و52 طالبا لكل أستاذ، و200 إطار في التأطير الإداري. وتوقف الداودي عند محاور الإصلاح في القطاع، وأبرزها العمل على تنويع وتعزيز مصادر تمويل البحث العلمي، مشيرا إلى الرفع من الميزانية العامة المخصصة للبحث العلمي بحوالي 10 في المائة سنة 2014. كما تحدث عن تعبئة 100 مليون درهم لتمويل مشاريع البحث-التنمية في إطار الشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، و90 مليون درهم لتمويل مشاريع البحث-التنمية في إطار الشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، و30 مليون درهم لتمويل مشاريع البحث-التنمية في إطار الشراكة مع مجموعة مناجم، و20 مليون درهم لتمويل مشاريع البحث-التنمية في إطار الشراكة مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، و30 مليون درهم لتمويل مشاريع البحث-التنمية في إطار الشراكة مع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، مشيرا إلى أن عدد المشاريع المودعة في مجال البحث العلمي بلغ 396 مشروعا، موزعة بين 199 مشروعا للبحث الأساسي، و169 مشروعا في البحث والتنمية، و28 مشروعا في البحث والتنمية والابتكار. ومن بين محاور الإصلاح، حسب الداودي، مراجعة الإطار القانون المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي، وإرساء وتفعيل دور الوكالة الوطنية للتقييم وضمان جودة التعليم العالي، والانخراط في تقييم أنشطة مراكز الأبحاث في الدكتوراه، وتعزيز المسالك المهنية، وتطوير التعاون والشراكة، وتطوير التعاون الدولي في مجال التبادل الطلابي ومنح الدراسة والبحث. من جهة ثانية، أفاد الوزير أن عدد الحاصلين على الباكالوريا ارتفع بحوالي 16 في المائة بين 2011-2012 و2014-2015، إذ انتقل العدد من 177 ألفا و490 إلى 205 آلاف و500 تلميذة وتلميذ، فيما ارتفع عدد المؤسسات المستقطبة للحاصلين على الباكالوريا من 382 إلى 392 خلال الفترة نفسها، وانتقل العدد الإجمالي للمقاعد من 354 ألفا و864 إلى 412 ألفا و783، بزيادة 16.3 في المائة، فيما ارتفع عدد الطلبة الجدد بالجامعات من 157 ألفا و776 برسم الفترة نفسها إلى 195 و600 طالب، بزيادة 24 في المائة، وأصبح العدد الإجمالي للطلبة هذه السنة حوالي 660 ألف طالب، بزيادة حوالي 48 في المائة، مقارنة مع 2011-2012. وأشار الداودي إلى الارتفاع الملحوظ للطلبة الممنوحين، الذي انتقل من 182 ألفا و500 إلى 270 ألفا، خلال الفترة نفسها، بزيادة 48 في المائة. وأضاف أن الميزانية المخصصة للمنح ارتفعت من 718 مليون درهم إلى مليار و650 مليون درهم، بزيادة 130 في المائة، وانتقال عدد الطلبة المستفيدين من الإيواء من 36 ألفا و77 طالبا إلى 55 ألفا، بزيادة 52 في المائة. وعن حصيلة السنة الجامعية 2013-2014، تحدث الوزير عن أجرأة برنامج تكوين 10 آلاف إطار تربوي في مهن التدريس، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تمكين هذا العدد من الموجزين الجامعيين من الحصول على إجازة مهنية جديدة في مهن التدريس، ستتيح لهم إمكانية التعاقد مع القطاع الخاص، أو اجتياز مباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. وأفاد أن مدة البرنامج تمتد على مدى ثلاث سنوات، من 2013-2014 إلى 2015-2016، بكلفة إجمالية تفوق 161 مليون درهم، وأنه تخرج في الفوج الأول 2013-2014 ما مجموعه 2220 إطارا تربويا.