كشف لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، عن ارتفاع عدد الطلبة المستفيدين من المنح الجامعية، مؤكدا أن عددهم تزايد بنسبة 48 في المائة، أي أصبح 270 ألف عوض 180 ألف طالب. وقال وزير التعليم العالي، خلال أشغال المجلس الحكومي، إن الميزانية المخصصة للمنح ارتفعت، تبعا لذلك، من 718 مليون درهم إلى مليار و 650 مليون درهم. هذا، واستعرض الداودي أمس أمام المجلس الحكومي حصيلة الدخول الجامعي لموسم 2014-2015 مبرزا مجهودات الوزارة المبذولة خلاله، مشيرا إلى أن عدد الحاصلين على الباكالوريا ارتفع بحوالي 16 في المائة ما بين الموسم الدراسي الحالي والموسم الماضي. وأضاف أن عدد المؤسسات المستقطبة للحاصلين على شهادة الباكالوريا عرف ارتفاعا هو الآخر بنسبة 16.3 في المائة. إلى ذلك، انتقل عدد الطلبة الجدد بالجامعة من 175.776 إلى 195.600 طالب، بزيادة بنسبة 14 في المائة خلال الموسم نفسه، ليصل عدد الطلبة الإجمالي هذه السنة إلى حوالي 660 ألف طالب. وقدم الداودي المحاور الأساسية لإصلاح قطاع التعليم العالي، الذي باشرته الوزارة منذ سنوات، وشدد على ضرورة العمل على مراجعة الإطار القانوني المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي، ووضع إطار قانوني منظم له، فضلا عن إرساء وتفعيل دور الوكالة الوطنية للتقييم وضمان جودة التعليم العالي، عبر الانخراط في تقييم أنشطة مراكز الأبحاث في الدكتوراه، كما حث على تعزيز المسالك المهنية، حيث تبلغ نسبتها حاليا 60 في المائة من مجموع المسالك الجامعية، أي 888 مسلكا من أصل 1734 مسلكا. وقال الداودي إن العمل على إحداث تكتلات جامعية جديدة كجامعة محمد الخامس-الرباط، وجامعة الحسن الثاني-البيضاء، وإحداث أقطاب تكنولوجية جامعية على مستوى المدينتين، سيساهم بشكل كبير في إصلاح قطاع التعليم العالي. وأضاف أنه لابد من اعتماد نظام لطلبات العروض لتمويل مشاريع البحث العلمي، حيث قدمت الوزارة الوصية على القطاع 300 مليون درهم، وساهم بعض شركاءها ب 270 مليون درهم، في حين أن الحكومة تهدف إلى بلوغ مليار درهم لدعم البحث العلمي.