قال محمد خلافة، رئيس الفيدرالية المغربية لداء السكري، أن نحو 10 في المائة من المغاربة مصابون بالسكري، وهو ما يعني أن أكثر من 3.3 ملايين مغربي مصابون بهذا الداء الصامت، على اعتبار أن تعداد السكان حسب آخر احصاء رسمي أجري عام 2004 بلغ 33 مليون نسمة. وأضاف الدكتور خلافة الأخصائي في السكري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اليوم العالمي للسكري، أن "الأمر يتعلق ب"مرض صامت" وأن ما بين 30 و50 في المائة من الأشخاص المصابين يجهلون أنهم مرضى به. وبمناسبة تخليد اليوم العالمي لداء السكري، يومي السبت والأحد المقبلين، شدد الدكتور خلافة على أن التكفل بالسكري يتطلب الالتزام بأربع دعامات، وهي مواظبة النشاط البدني والتغذية السليمة والمتوازنة والمواكبة الدقيقة للعلاج، علاوة على التعايش مع داء السكري مصحوبا بالمراقبة الذاتية. وذكر بأنه علاوة على الأدوية والأنسولين، فإن العلاج باهض التكلفة نوعا ما، مشيرا إلى التكاليف التي تفرضها المضاعفات الجانبية للمرض مثل (علاج الفشل الكلوي وتصفية الكلي أو جلسات العلاج بالليزر المتعلقة بإصابات العيون...) التي يتسبب فيها السكري. وكشف أنه "مع التغطية الاجتماعية غير المعممة والتي يستفيد منها فقط 70 في المائة من المواطنين والتي تتسم فترات تعويضاتها بالبطئ ومعدل التعويض المتدني، والجهل والفقر، يبقى التكفل بداء السكري بالمغرب غير كاف، مقارنة بالبلدان المغاربية". وقال الدكتور خلافة إنه إذا كان من المرتقب أن يرتفع هذا الداء ليتراوح ما بين 16 و20 في المائة بأوربا، فإنه سيرتفع أكثر بالبلدان المتخلفة أو النامية بنسبة قد يتراوح ما بين 90 و96 في المائة. وحسب إحصائيات الاتحاد الدولي لمرض السكري ومنظمة الصحة العالمية، يرتقب أن يبلغ عدد مرضى السكري بالعالم 330 مليون مريض في أفق 2025. ويمكن أن تنجم عن داء السكري آثار وخيمة على الصحة، من قبيل أمراض القلب والأوعية الدموية وقصور القلب والشرايين والسكتة الدماغية والاعتلال العصبي أو اضطرابات يمكن أن تؤدي إلى العمى والفشل الكلوي المزمن أو بتر بعض الأطراف. ويبقى الكشف المبكر والتكفل الشامل مرفوقان بممارسات وعادات رياضية وغذائية صحية يوميا وحدهما الكفيلان بالحد من مخاطر هذه المضاعفات. --- تعليق الصورة: أكثر من 10 في المائة من المغاربة مصابون بداء السكري