قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن هناك تطابقا وتقاربا في الرؤى ووجهات النظر بين بلاده والمغرب بشأن العديد من القضايا الإقليمية. وأوضح سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، أن “هناك توافقا في الرؤى وتطابقا في وجهات النظر بين مصر والمغرب بشأن العديد من القضايا الاقليمية، أبرزها القضية الفلسطينية في ضوء ترؤس الملك محمد السادس للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وكذا الأوضاع في سورية وليبيا واليمن”.
وتابع أن القيادتين السياسيتين في مصر والمغرب تسعيان للرقي بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات، مضيفا ” نحن نعمل على تفعيل آليات التعاون الثنائي لاستخلاص المنافع وتعديل ما يمكن تعديله تحقيقا لمصالحنا المشتركة والدفع قدما بعلاقاتنا إلى مستويات أفضل”. وفي هذا الصدد، أكد شكري أن عقد اللجنة العليا المشتركة بين القاهرة والرباط “أمر هام” في هذا المجال لما يمثله من “قوة دفع لتعزيز العلاقات والتوصل لنقاط ملموسة في مصلحة الشعبين الشقيقين”، مؤكدا أنه يجري التحضير لهذا الحدث الهام لما له من انعكاسات إيجابية على العلاقات بين البلدين. وأكد أنه سيتم الإعلان عن موعد عقد هذا الاجتماع بعد بحث كافة الآليات اللازمة على المستوى الوزاري والفني. وأضاف الوزير أن مصر والمغرب، حريصين أيضا على تعزيز تنسيقهما وتشاورهما المشترك بخصوص آليات العمل داخل الاتحاد الإفريقي، في افق الرئاسة الدورية لمصر للاتحاد لعام 2019. وردا على سؤال حول الوضع في ليبيا، قال رئيس الدبلوماسية الليبية إن القاهرة “تراقب عن كثب الأوضاع الراهنة في ليببا”، محذرا من “التهديدات الجارية في هذا البلد وتأثيرها على دول الجوار”. وفي الشأن السوري أوضح سامح شكري، ردا على ما تردد بشأن عودة محتملة لسوريا إلى الجامعة العربية، أن “هناك حاجة لاتخاذ سوريا لمجموعة من الإجراءات والتدابير السياسية انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية بهذا الخصوص”، والتي حددت مسار التسوية السياسية لهذه الازمة. ونفى علمه بوجود توجه لحضور سورية في القمة الاقتصادية والاجتماعية ببيروت المرتقبة يوم 20 يناير الجاري والقمة العربية المقررة في مارس القادم بتونس.