أورد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الإيطالية ليلة أمس الثلاثاء أن جورجو نابوليتانو، رئيس الجمهورية، "ما أن تتم استقالة رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني بعد المصادقة على قانون الاستقرار المالي"، سوف يشرع في "المشاورات المعتادة مع إيلاء الاهتمام اللازم لمواقف واقتراحات كل القوى السياسية، ولتلك التي تبديها الأغلبية التي تمخضت عن انتخابات عام ألفين وثمانية، وكذلك لتلك التي ستقدمها المعارضة'' حسب تعبيرالبيان المذكور. وتاتي استقالة سيلفيو برلسكوني، التي أعلن عنها مساء أمس الثلاثاء (عقب اجتماع جمعه برئيس الجمهورية) بعد فقدان حكومته للأغلبية اللازمة للاستمرار في الحكم. فقد نجحت الحكومة الإيطالية في تمرير تصويت بالثقة على التقرير الختامي لميزانية العام المنصرم حيث صوت لصالحه 308 نائبا فقط هم نواب حزب شعب الحرية الحاكم ورابطة الشمال شريكه فى الإئتلاف، بينما امتنع 321 نائبا عن التصويت، ضمنهم نواب المعارضة إضافة إلى نواب انشقوا حديثا عن الأغلبية. وفور انتهاء الجلسة ظل رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني يراقب لوحة التصويت لعدة دقائق محاطا بمجموعة صغيرة من وزراءه فيما يعد أول رد فعل منه على النتيجة. وكانت المعارضة قد طالبت رئيس الوزراء بالإستقالة حيث قال رئيس الحزب الديمقراطي بييرلويجي بيرساني إن " التصويت يثبت أن هذه الحكومة لم تعد تملك الأغلبية" البرلمانية مطالبا " برلسكوني أن يستقيل" من قيادة البلاد. {youtubejw width="588" height="461" autostart="true"} Awu9i-_7kqo{/youtubejw}