علم من مصادر موثوقة تنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، أن رئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان، ووكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بالدائرة الانتخابية لهده المدينة، شد الرحيل نحو حزب الأصالة والمعاصرة، دون أن يكون لقيادة حزب الكتاب أي علم مسبق بهده الرحيل. مغادرة رئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان، لحزب التقدم والاشتراكية، بعد عشرة أيام فقط من تسميته وكيلا للائحة الحزب المحلية، وارتمائه في أحضان حزب الجرار، في اللحظات الأخيرة من مرحلة منح التز كيات، بقدرما لقيت " المغادرة" استحسانا من قبل مناضلي حزب الكتاب على المستوى المحلي، ووجهت باستهجان كبير من قبل بعض القياديين، الذين فسرو الخطوة، على أنها شكل من أشكال التمييع السياسي، الذي لم يعد مقبولا الاستمرار في تكريسه من قبل الفاعل السياسي أيا كان موقعه، ولاسيما، بعد توسع جبهة الداعين الى مقاطعة الانتخابات. التوقيت، الذي اختاره" وكيل لائحة حزب الكتاب بسيدي سليمان" للارتماء في أحضان الأصالة والمعاصرة، والكيفية التي تمت بها هده العملية، جعل بعض الفاعلين السياسيين على المستوى المحلي، يعتقدون، بأن قرار المغادرة، ربما له ارتباط أو علاقة، بتخوفات ممكنة لرئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان، وبعدم اطمئنانه على مستقبله السياسي في حال استمرار ترشحه باسم التقدم والاشتراكية، لا سيما، وأن جزء كبير من رفاق نبيل بن عبد الله، لم يكونوا متفقين مند البداية على التحاقه بحزبهم، بل لم يستسيغوا كذلك الرفض الدي تعاملت به، قيادة الحزب، مع طلب ترشيح "مصطفى الجاري" وهو أحد المناضلين بحزب التقدم والاشتراكية، ورئيسا باسمه على مستوى الجماعة القروية "دار بلعامري" ، وحتم عليه الرحيل نحو حزب الاتحاد الدستوري والترشح باسمه بعد أن زكاه ورضى عنه، مايسترو الحزب، ومهندسه البارع في تدبير العملية الانتخابية ببني احسن ادريس الراضي. يشار في هدا السياق، بأن رحيل وكيل حزب "الكتاب"، والتحاقه بحزب الأصالة والمعاصرة، وحجزه لمقعد له بجراره، بعد عشرة أيام فقط من تزكيته من قبل رفاق علي يعته، يعد الرحيل الثاني في المسار السياسي لهذا الرجل، بعد أن كان قد انتقل في وقت سابق، من حزب الاتحاد الديمقراطي" رمزه الروبيني" - الحزب الذي دشن به دخوله السياسي الأول لمعترك الانتخابات ابان الانتخابات الجماعية الأخيرة ، التي حملته لكرسي الرئاسة على الرغم من العدد القليل من المقاعد، التي حصل عليها هدا الحزب بالمقارنة مع أحزاب أخرى تصدرت نتائج هذه الانتخابات- الى حزب التقدم والاشتراكية قبل أشهر فقط على موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو ما يعني، أن البام يعد الحزب السياسي الثالث في سيرة هذا الوافد الجديد.