علم من مصادر داخل حزب التقدم والاشتراكية، أن الأمين العام للحزب نبيل بن عبد الله، قرر الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة بإقليمسيدي سليمان، إلى جانب حليفه في الكتلة عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهو ما يعني أن إقليمسيدي سليمان بات الوجهة المفضلة لأمناء الأحزاب السياسية لضمان مقعد مريح في البرلمان دون تكلف عناء المنافسة الشرسة للظفر بذات المقعد في المدن الكبرى. اختيار نبيل بن عبد الله للترشح بمدينة سيدي سليمان، ترجعه مصادرنا إلى مراهنة حزب التقدم والاشتراكية على الماضي الانتخابي لهذا الحزب بالمنطقة، لاسيما وأن أمينه العام السابق مولاي إسماعيل العلوي، سبق له أن حاز مقعدا برلمانيا بالدائرة الانتخابية سيدي سليمان، قبل أن يشد الرحيل إلى مدينة سلا التي فشل فيها في الاحتفاظ بمقعده النيابي. ولا يستبعد مراقبون وفعاليات سياسية بالإقليم كما يروج لذلك حاليا، عن إمكانية وجود "صفقة"، بين الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ورئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي سليمان الذي زكى نبيل بن عبد الله شخصيا التحاقه بالحزب، رغم اعتراض ورفض عدد كبير من رفاق علي يعته على هذا الالتحاق، من المرجح أنها السبب وراء اختيار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله الترشح في الدائرة الانتخابية لسيدي سليمان، خصوصا بعد أن شاع بشكل قوي خبر تسمية هشام حمداني من قبل اللجنة المختصة بمنح التركيات بحزب "الكتاب" على رأس اللائحة الوطنية للشباب. عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية أحمد اللويزي، أفاد موقع "بأن خبر ترشح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله، غير مؤكد إلى حدود هذه اللحظة، وليس هناك ما يثبت صحة هذا الخبر من عدمه، لكنه أكد في السياق ذاته، على أنه في حالة ثبوت صحة خبر "الصفقة" بين الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ورئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان كما يروج لها حاليا بالمدينة من قبل أنصار رئيس المجلس البلدي، فان ذلك، سيشكل ضربة جديدة وموجعة للحزب الذي فقد بريقه السياسي والتنظيمي بالمنطقة بسبب مثل هذه الممارسات البيروقراطية والانتهازية. يشار في هذا الصدد أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية "نبيل بن عبد الله" احتل المراتب الأخيرة في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2007 وفشل بذلك في الظفر بأي مقعد من المقاعد المتنافس حولها في الدائرة الانتخابية في تمارة، على الرغم من الدعم القوي الذي حضي به وزير الاتصال والناطق الرسمي السابق باسم الحكومة من قبل حزبه ومجموعة من الفنانين المغاربة.