الرميد يستغرب عدم صدور بيان يكذب 'الكلام الشائن' المنسوب للملك علقت جريدة "التجديد" المقربة من حزب "العدالة والتنمية" على فوز حزب النهضة الإسلامي في الانتخابات التونسية، بالقول بأنه من غير الممكن تجاهل آثار الحدث التونسي على المغرب. معتبرة أن "استعمال فزاعة الإسلاميين لم يعد ورقة مجدية بقدرما أصبح قوة دفع للشعوب من أجل الوعي بمسؤولياتها في تحقيق التغيير وإنصاف الحركات الإسلامية المعتدلة". وكتبت الجريدة في افتتاحية عددها الصادر يوم الثلاثاء 25 أكتوبر "يمثل فوز حركة النهضة رسالة واضحة إلى الخطاب الإستئصالي في بلدان العالم العربي من أن مناوراته عبث ومآلها الفشل. وأن الرهان على هذا الخطاب لإرباك إرادة شعوب المنطقة في التحول الديمقراطي رهان فاشل ومؤقت، مهما كانت الأدوات متقنة ومحكمة الإخراج". وكانت الجريدة قد نشرت خبر فوز حزب النهضة على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان كبير يقول "فوز تريخي لحزب النهضة و40 في المائة من التونسيين يصوتون للإسلاميين"، وأوردت الجريدة تصريحا لمحمد الحمداوي، رئيس حركة "الإصلاح والتوحيد"، يقول فيه "إن فزاعة الإسلاميين انتهت ولم تعد تخيف الشعوب ونخبها المسؤولة والجادة". من جهته قال مصطفى الرميد، القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، في تصريح أوردته جريدة "أخبار اليوم"، تعليقا على فوز حزب النهضة التونسي: "لو كان الحقل السياسي (المغربي) بدون قيود، وبدون تحكم، لحققنا نفس النتائج ، لكن العمل السياسي في المغرب متحكم فيه، ويخضع لهندسة انتخابية تعطي النتائج المرجوة". وفي سياق متصل استغرب الرميد في حوار أجرته مع "المساء" يصدر في عدد الثلاثاء 25 أكتوبر، عدم صدور بيان عن الديوان الملكي يكذب ما نسبته إحدى قصاصات "ويكيليكس"، إلى الملك محمد السادس، عندما أبلغ مسؤولا أمريكيا بأنه لا يجب أن يثقوا في الإسلاميين. وقال الرميد تعليقا على هذه القصاصة "ما زلت غير قادر على تصور أن يقول الملك هذا الكلام في الشائن في حق أبناء وطنه". --- تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، وراشد الغنوشي رئيس حزب النهضة