أعلن مصدر اشترك في تشريح جثة العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي اليوم الأحد لوكالة "رويترز" الإخبارية، أن أخصائيين بالطب الشرعي الليبي قاموا بتشريح جثة القذافي الذي قتل الاسبوع الماضي، وأضاف المصدر الذي رفض نشر اسمه "عملنا طول الليل، انتهينا لتونا ولم يكشف عن نتيجة التشريح" ونفذ التشريح في مشرحة بمدينة مصراتة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس. وقال مسؤولون ليبيون ان جثة القذافي ستعاد الآن إلى وحدة التبريد بالسوق القديمة في مصراتة التي كانت تعرض فيها الجثة على الملآ في الاونة الاخيرة، بعد سماح قوات ليبية قامت على حراسة جثمان الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في غرفة تخزين مبردة يوم السبت لأفراد من الشعب إلقاء نظرة على الجثمان لليوم الثاني على التوالي، ولكن بعد تغطية آثار إصابته التي قد تحمل دليلًا على كيفية مقتله. وكان جثمان القذافي يرقد على حشية على أرضية الغرفة كما كان الحال يوم الجمعة عندما تدفق مئات من المواطنين للتأكد بأنفسهم من أن الرجل الذي امتلك زمام حكم ليبيا لاثنين وأربعين عامًا مات بالفعل. وجرت أمس تغطية جثمان القذافي بملاءة لم تكشف سوى وجهه في محاولة لإخفاء الجروح في جسده، وآثار الخدوش على صدره التي كانت ظاهرة من قبل، ووزع الحراس القائمين على حراسة الجثمان كمامات جراحية على عشرات الاشخاص الذين تدفقوا لمشاهدته بسبب الرائحة النتنة للحم المتعفن. وقال قائد عسكري محلي في مدينة مصراتة التي نقل اليها جثمان القذافي ان مقاتلين أخذهم الحماس، وأخذوا القانون بأيديهم عندما وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع الرجل الذي يكرهونه.