سبق موقع "لكم" وكالة الأنباء الفرنسية "اف ب" في نشر تصريحات مقاتل ليبي يدعي أنه هو من أسر القذافي وقتله. وكان الموقع قد نشر الخبر يوم الجمعة 21 أكتوبر على الساعة 21.36 حسب توقيت غرينتش. تحت عنوان " قاتل القذافي: ضربته بطلقتين بعد نقاش مع ثوار من مصراته". فيما لم تنشر الوكالة الدولية الخبر إلا صباح يوم السبت 22 أكتوبر على الساعة 7.48 دقيقة حسب نفس التوقيت. وكان موقع "لكم" قد حصل على الفيديو الذي يبدو فيه أحد الثوار الشباب بزي عسكري وهو يخضع لاستنطاق من قبل زملاء له بنفس الزي، وقام الشاب برواية شهادته لهم وسط تكبيرهم وتهيئتهم لهم بما قام به. ويمكن الإطلاع على الفيديو وعلى تقرير موقع من خلال الضغط هنا. وفيما يلي تقرير وكالة الأنباء الفرنسية: مقاتل ليبي يؤكد انه اسر القذافي وقتله ا ف ب أكد مقاتل من النظام الجديد، في شريط فيديو بث الجمعة على شبكة الانترنت، انه اسر معمر القذافي ثم قتله برصاصتين، مضيف بذلك مزيدا من الغموض على المعلومات المتعلقة بظروف مقتل الزعيم الليبي المخلوع. وتظهر الصور رجالا يرتدي بعض منهم الزي العسكري وهم يستجوبون في احد المكاتب هذا المقاتل الذي ينتمي إلى لواء بنغازي البعيدة ألف كلم شرق طرابلس واسمه سند الصادق العريبي المولود في 1989، ثم يهنئونه. وعرضوا أمام الكاميرا خاتما من الذهب وسترة مضرجة بالدماء يعتقد أنهما للقذافي. ويؤكد المقاتل انه انتزعنها منه قبل أن يفسح في المجال لمقاتلي النظام الجديد لتسلم القذافي بعد أسره في سرت. ويقول المقاتلون إن اسم الزوجة الثانية للقذافي، صفية فركش وتاريخ زواجهما في 10 سبتمبر 1970، محفوران على الخاتم. وأوضح هذا المقاتل انه أراد قتل القذافي عندما أراد مقاتلو مصراتة، احد معاقل الثورة على القذافي في شمال غرب سرت تسلمه. وقال "أطلقت عليه رصاصتين الأولى تحت إبطه والثانية في رأسه. لم يمت على الفور. توفي بعد نصف ساعة". وأضاف انه أضاع الأعضاء الآخرين في لوائه وقرر الانضمام إلى مقاتلي مصراتة لتمشيط مدينة سرت التي وقعت الخميس في أيدي قوات النظام الجديد. وقال هذا المقاتل "التقينا القذافي في احد الشوارع بينما كان يمشي مع أولاد وبنات. كان يعتمر قبعة. تعرفنا إليه من شعره. وقال لي احد مقاتلي مصراتة: هذا هو القذافي، فلنعتقله". وأكد انه "قتل الزعيم المخلوع الذي كان يحمل مسدسا من ذهب", بعدما كبل ذراعيه. "صفعته, فقال لي: (أنت مثل ابني). صفعته مرة جديدة, فقال لي (أنا مثل والدك)، إذاك أمسكته بشعره وطرحته أرضا". وقال انه أراد نقل القذافي إلى بنغازي "لكن عندما أصر مقاتلو مصراتة على أخذه إلى مدينتهم، أطلقت النار عليه". --- تعليق الصورة: جثمان القذافي مسجى بمشرحة وقد بدت عليه آثار الإعتداء والتشويه