مازالت إدارة قناة "الأمازيغية" الرسمية تمنع بث ربورتاج من إعداد طقمها حول مأساة سكان جبل عوام، كان متوقعا بثه ضمن برنامج "كل الناس" في حلقة 27 سبتمبر الماضي. ولم تبين إدارة القناة الأسباب التي دفعتها إلى حجب البرنامج المذكور. وفي نفس الوقت يتساءل متابعون للقناة عما إذا الأمر يتعلق بإكراهات تقنية أم برقابة على موضوع الربورتاج لارتباطه بأحداث المنطقة التي خلفت ردود أفعال كثيرة عبر وسائل إعلام متعددة. ورغم مرور أنحو شهر على تلك الأحداث إلا سكان المنطقة، حسب ما نقلته مصادر من عين المكان للموقع، استبشروا خيرا بحضور قناة "الأمازيغية" إلى قراهم من أجل نقل واقع معيشتهم المضنية. القناة الامازيغية آخر الملتحقين حيث كانت الصحفية (غ.ع) رفقة ثلاث أفراد من الطاقم التقني حلو يوم21 سبتمبر 2011 بمدينة مريرت . فقد زار طاقم من القناة الرسمية، يتكون من ثلاثة أشخاص قرى المنطقة وسجل تصريحات وشهادات لسكان المنطقة وشبابها باللغة التي يتقنوها أكثر، كما وقف على التدهور البيئي الخطير الذي تعرفه المنطقة جراء المواد الكيماوية التي تستعملها شركة منجمية بالمنطقة يقول سكانها إنها تؤثر على الفرشة المائية لها. وكانت المنطقة قد عرفت أحداثا مأساوية يوم 26 غشت الماضي، عندما تدخلت قوات الأمن بعنف لتفريق تظاهرة احتجاجية لأعضاء من قبيلة آيت سيدي أحمد بمنجم إغرم أوسار كانوا يطالبون بفك العزلة عن قريتهم وإعطاء الألوية لتشغيل شباب المنطقة في المنجم الذي يوجد على أرضها، وتوفير الماء الصالح للشرب. --- تعليق الصورة: نساء من قرية آيت سيدي أحمد تعرضن للقمع عندما احتجين على أوضاع قريتهن المنسية