طالبت أسبوعية "الأسبوع الصحفي" بضرورة مراجعة سياسة اللوبيات المغربية في واشنطن، والتي قالت الصحيفة إنها تستهلك ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب المغاربة. وذلك على إثر فشل اللوبي المغربي في الحيلولة دون أن تعلق لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي دعما ماليا كانت الولاياتالمتحدة تعتزم تقديمه للجيش المغربي بالخصوص. والأنكى من ذلك أن اللجنة ربطت تقديم هذا الدعم ب "الخطوات التي قام بها المغرب من أجل احترام حقوق الأفراد في التعبير السلمي عن آرائهم بخصوص وضع الصحراء الغربية، ومستقبلها. والسماح بالولوج غير المقيد لمنظمات حقوق الإنسان والصحافيين وغيرهم إلى الصحراء". وقالت الصحيفة إن قطب اللوبي المغربي في واشنطن، السفير الأمريكي السابق بالرباط، إدوارد غابرييل "لم ينبس ببنت شفة". لكن السفير ومن أجل التغطية على هذا الفشل بادر بنشر مقالة بمجلة أسبوعية تصدر عن الكونغرس وتحمل عنوان "ذاهيل". وحسب معلومات حصل عليها موقع "لكم" فإن السفارة المغربية بواشنطن تدفع لشركة غابرييل نحو 200 ألف دولار سنويا. ومقابل هذا المبلغ فإن كل عمل غابرييل لايتعدى نشر ثلاث إلى أربع مقالات سنوية وأحيانا في مجلات مغمورة لا تأثير كبير لها في واشنطن. وينشر الموقع مقاطع من العقد المبرم مع السفير غابرييل، ووقعه عن الجانب المغربي السفير المغربي بواشنطن عزيز مكوار. وهو أحد السفراء التي ظل يوجد في نفس المنصب منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني. وبذلك يعتبر قيدوم السفراء المغاربة في الخارج. ولايعرف لماذا تصر الخارجية والقصر على التمسك به في موقعه رغم فشله في إقناع الكونغرس في حذف هذه التوصية التي ظل يصوت عليها منذ عام 2006. وكانت صحيفة "التجديد" قد أشارت إلى فشل شركات اللوبي المغربي في واشنطن، وعددها 9 شركات يتعاقد معها المغرب، وقالت الجريدة إنها "لم تسجل أي تغيير لمصلحة المغرب". يذكر أن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، اعتمدت يوم 22 سبتمبر، توصية تقضي بتعليق صرف مليون دولار أمريكي من أصل تسع ملايين، هي مجموع المخصصات التي طلبتها الخارجية الأمريكية لبرنامج التمويل العسكري الخارجي لفائدة المغرب. واشترط أعضاء اللجنة صرف هذه المخصصات ب "تقديم وزيرة الخارجية لتقرير إلى مجلس الشيوخ يعرض الخطوات التي قام بها المغرب من أجل احترام حقوق الأفراد في التعبير السلمي عن آرائهم بخصوص وضع الصحراء الغربية، ومستقبلها". كما ربطوا صرف المخصصات بسماح المغرب للولوج غير المقيد لمنظمات حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم إلى الصحراء. وليست هذه هي المرة الأولى التي ترد فيها مثل هذه التوصية، فقد درجت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي على ذلك منذ عام 2006، حيث فشل المغرب في كل مرة في إقناعها بصرف هذه المخصصات رغم أنه يصرف مئات الآلاف من الدولارات على شركات اللوبي الأمريكية. --- تعليق الصورة: السفير إدوارد غابرييل (الثاني من اليمين) بالزي الصحراوي الأزرق نسخة من مقتطفات من عقد غابرييل مع الحكومة المغربية