أطلق مجموعة النشطاء من الأوربيين والعرب حملة "الكرامة" لمقاطعة شركة ألستوم الفرنسية، لمشاركتها في عمليات البناء الهادفة إلى تهويد مدينة القدسالمحتلة، في أطار«الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها»، لكن بالمغرب ألستوم شيدت خط الترمواي الرباط -سلا، كما نالت صفقة القطار فائق السرعة "تي جي في " الذي سيربط بين طنجة والدار البيضاء عبر الرباط ، مبلغ الصفقة حوالي 33 مليار درهم. حملة سحب الاستثمارات من اسرائيل، انطلقت منذ عام 2005 نتيجة لأعمال شركة ألستوم في خدمة الاحتلال في مناطق مختلفة من فلسطين، فخط التراموي الذي سيربط القدس بالمستوطنات يعد وسيلة نقل للاحتلال، مما يمثّل انتهاكاً لاتفاقية جنيف التي تحظر على الاحتلال نقل مدنييه إلى المناطق المحتلة، الغريب أن شركة «ألستوم» التي أنشأت خطّ المترو في القدس الشرقيّة، قاطعها أوروبيّون وشرّعت الدول العربيّة أبواب الاستثمار لها في قطاعات الكهرباء والنقل. ألستوم تفوز بصفقة القرن بالمغرب يقوم الناشطون العرب والأوروبيون بالضغط على البلدان الأوروبيّة لوقف التعامل مع الشركات التي تساعد الاحتلال الإسرائيلي. ينجحون في أوروبا، لكنّهم يفشلون في البلاد العربيّة. في المغرب، أكّد الرئيس المدير العام ل«ألستوم» باتريك كرون، أن الاتفاق الذي وقّع الذي وقّع بين المغرب وشركته بداية العام الحالي، والذي يتعلق بالتزامات مالية للمجموعة بقيمة 9 مليارات ونصف مليار درهم مغربي (نحو مليار ومائة مليون دولار) خلال السنوات العشر المقبلة، يُعد نتيجة وانطلاقة جديدة لشراكة صناعيّة إستراتيجية لتطوير قطاع النقل السككي النشيط بالمغرب، حيث أشرفت الشركة الفرنسية ألستوم على تشييد خط الترمواي الرباطسلا، كما فازت بصفقة القرن الاقتصادية بالمغرب، لتشييد القطار فائق السرعة "تي جي في " الذي سيربط بين طنجة والدار البيضاء عبر الرباط ، مبلغ الصفقة حوالي 33 مليار درهم . حرب اقتصادية ضد الاحتلال الإسرائيلي النشطاء الداعمون لنضال الشعب الفلسطيني يعتبرون أن الحرب الاقتصادية قد تكون لها آثار أشد وطأة من العسكرية أحيانا في الوقت الذي لا تستطيع فيه الجيوش العربية خوض حرب من أجل القدس، فلا أقل من خوض حرب اقتصادية تتم فيها مقاطعة الشركات التي تساهم في تهويد القدس وبناء المستوطنات. وناشد النشطاء الدول العربية على مقاطعة ألستوم التي تسعى للاستحواذ على مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة في السعودية، مؤكدين على أن القدس لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل تعني كل مسلم وعربي في العالم. وأكد النشطاء ان حملة الكرامة الأوروبية لمقاطعة ألستوم،لا تستهدف الدول العربية، وإنما تهدف إلى استبعاد ألستوم من عطاء مشروع قطار الحرمين، "لا سيما أن هذه الشركة تعتبر إحدى شركاء تهويد القدس".