مدونون مصريون وتونسيون مرشحون لنيل نوبل للسلام وأدونيس مرشح للفوز بنوبل للآداب مع تصدر الربيع العربي واجهة الأحداث العالمية هذا العام ترجح التكهنات منح جائزة نوبل للسلام لمدونين مصريين أو تونسيين ومنح نوبل للآداب للشاعر السوري أدونيس. يبدأ موسم نوبل عام 2011 بالإعلان عن الفائز بجائزة الطب وبعدها الكيمياء ثم الآداب والسلام والاقتصاد إلا أن مختلف لجان الجائزة تفرض سرية كبيرة على أسماء المرشحين. واكدت لجنة نوبل النروجية التي تمنح جائزة السلام في أوسلو ان عدد المرشحين بلغ رقما قياسيا مع 241 مرشحا سيخلف أحدهم المنشق الصيني ليو جياوبو. ويرى اسلي سفين مؤرخ نوبل ان اعضاء اللجنة الخمسة وهو بينهم سيختارون محركي الربيع العربي، هذه الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالانظمة الاستبدادية في تونس ومصر وليبيا. فمن المرشحين لهذه الجائزة التي سيعلن اسم الفائز بها في السابع من أكتوبر المقبل المدونة التونسية لينا بن مهني التي شاركت في إذكاء الثورة التونسية من خلال سرد أحداثها اليومية على الانترنت. ويقول سفين "انها مسلمة معتدلة، وامرأة، ومنح الجائزة لها يعد دعما لوسائل الإعلام الاجتماعية (في بث وقائع الانتفاضات الشعبية) وللربيع العربي". وكانت آخر امرأة حصلت على نوبل للسلام عام 2004 هي الكينية المدافعة عن البيئة وانغاري ماتاي التي توفيت الأحد الماضي. وفي الاطار نفسه يقترح مدير معهد اوسلو لابحاث السلام كريستيان برغ هاربفيكن المصرية إسراء عبد الفتاح وحركة 6 ابريل التي شاركت في تأسيسها والتي "لعبت دورا رئيسيا في استمرار الاحتجاجات الشعبية بصورة سلمية في مصر". كما اقترح اسم المدون المصري وائل غنيم الذي يعمل مسؤولا لمؤسسة غوغل في الشرق الأوسط. وقد أمضى هذا "المناضل المناهض للعنف عن مبدأ" 12 يوما في السجن لدوره الكبير في إشعال جذوة الانتفاضة الشعبية في ميدان التحرير بالقاهرة. وقد اختارته مجلة تايم كواحد من الشخصيات الأكثر نفوذا عام 2011. من الأسماء الأخرى المتداولة المدافعة الأفغانية عن حقوق الإنسان سيما سمر ومنظمة ميموريال الروسية غير الحكومية وداعية السلام الليبيرية ليماه غبوي ورئيس وزراء زيمبابوي مورغن تسفنجيراي والمستشار الالماني هلموت كول والاتحاد الاوروبي. وفيما يتعلق بنوبل للآداب ترى الدوائر الأدبية في ستوكهولم أيضا أن الوضع في الشرق الأوسط يمكن أن يؤثر على خيار الأكاديمية السويدية. وقال نيكلاس بيورخولم مسؤول مكتبة هيدنغرينس الكبيرة وسط ستوكهولم "لقد حان الوقت لمنح الجائزة لشاعر وللشرق الاوسط. وفي هذه الحالة هل يوجد أفضل من أدونيس؟" للفوز بهذه الجائرة الرفيعة. وفي يونيو الماضي حصل ادونيس واسمه الحقيقي علي احمد سعيد اسبر على جائزة غوته القيمة. وفي الشهر نفسه نشر ادونيس، المقيم في فرنسا، رسالة مفتوحة في صحيفة لبنانية يدعو فيها الرئيس السوري بشار الاسد الى وقف القمع الدامي للتظاهرات الاحتجاجية. الا ان البعض يرى ان الأكاديمية سترفض مكافأة كاتب له حضور كبير في الأحداث السياسية الحالية لخلافة الاسباني البيروفي ماريو فاغاس لوسا. ووسط هذا الغموض تتردد أيضا اسماء الكيني نغوغي وا ثيونغو والصومالي نور الدين فرح والمجري بيتر ناداس والكوري كو ان والياباني هاروكي موراكامي والهندي فيجيادان ديتا والاسترالي ليس موراي والإسرائيلي عاموس اوز اضافة الى الأمريكيين جويس كارول اوتيس وفيليب روث وكورماك مكارثي. ويتوقع اعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للاداب في السادس من أكتوبر إلا ان الموعد المحدد لم يعلن بعد. --- تعليق الصورة: أدونيس