استجابت ساكنة ميضار باقليم الدريوش لدعوة اللجنة المستقلة لمتابعة الشأن المحلي بميضار إلى إضراب عام لمدة 12 ساعة يوم الجمعة 23 شتنبر 2011 ، حيث توقفت الحركة الاقتصادية بوسط المدينة بشكل كلي وقام كل أصحاب المحلات والمقاهي بوقف أعمالهم التجارية وسد ابواب المحلات منذ الساعة الثامنة صباحا إلى حدود الساعة التاسعة ليلا والتف الجميع بالاعتصام المتوج بمهرجان خطابي الذي نظمته اللجنة وسط الطريق الرئيسية بالمدينة منذ الساعة الثانية بعد الزوال ، وظلوا يرددون شعارات مطالبة باتمام أشغال التهئية الحضرية التي توقفت منذ زمن دون مبرر، وخلق مستشفى اقليمي وبناء مؤسسات تعليمية جديدة ومرافق رياضية وثقافية، والتراجع عن الارتفاع الغير مسبوق لاسعار الماء والكهرباء وغير ذلك ، كما رددوا شعارات اخرى تطالب بمحاسبة ناهبي المال العام وتوزيع الثروة بشكل عادل واحترام ارادة المواطنين في العيش بكرامة ومساواة . وقد ألقى المسنق العام للجنة متابعة الشأن المحلي بميضار كلمة مطولة تناول فيها اهم النقاط المدرجة في الملف المطلبي وحيى الساكنة عن انخراطهم المكثف في حركة الاحتجاج بالمدينة ، ودعاها إلى المزيد من الوحدة والاستعداد للتصعيد حتى تتحقق المطالب ، كما شارك في المهرجان الخطابي الى جانب ساكنة ميضار أعضاء عن اللجان المحلية لكل من قاسيطة وازلاف وتفرسيت ، والقوا كلمات تعبر عن تضامنهم مع احتجاجات ساكنة ميضار وتدعوا إلى تشكيل تنسيقية أو جبهة إقليمية لتوحيد مطالب واحتجاجات هذه اللجان ، وادان المتدخلون ايضا ما تعرض له الشباب المعطلين بالحسيمة من قمع عنيف واعلنوا عن مساندتهم لكل الحركات الاحتجاجية المطالبة بالتغيير والتقدم. تجدر الاشارة الى أن احتجاجات لجنة متابعة الشأن المحلي بميضار قد انطلقت منذ اسابيع وتعرف تطورا سريعا من حيث حجم مشاركة اغلب ساكنة المنطقة وانخراط شبابها في نشاطات اللجنة وتحركاتها الداخلية ، وهو ما يؤشر على ان الايام المقبلة والمتزامنة مع الاعداد للانتخابات لن تمر هادئة ، خاصة وان المحتجين قد عبروا عن رفضهم لأي حوار غير مجدي ما لم يتم تحقيق الحد الادنى من المطالب عمليا وبشكل عاجل .