كشف رئيس لجنة الاستقدام بمجلس الغرف السعودية سعد البداح أن شركات الاستقدام المزمع إنشاؤها قريبا، ستجلب العمالة المنزلية من الدول التي تسمح بذلك، كمملكة المغرب وشرق آسيا، إضافة إلى جنوب القارة الافريقية. ووفقا لتقرير نشرته «الوطن» السعودية في عددها أمس الأول أشار إلى أن استقدام العمالة المنزلية من المغرب يواجه معضلة عدم وجود مكاتب استقدام رسمية لتصدير العمالة منها، مبينا انه يمكن للمواطن الحصول على تأشيرة من السعودية الى المغرب مباشرة وإحضار العمالة بطريقته الخاصة. وحذر البداح المواطنين من مكاتب مجهولة تدعي القدرة على جلب العاملات من المغرب، وإرسالهن إلى السعودية كي لا يقعوا ضحية للاحتيال. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب العنزي أن مكاتب الاستقدام في الوزارة تمنح المواطنين تأشيرة عاملة منزلية من مملكة المغرب، مضيفا أن مهمة وزارته تنتهي عند هذا الإجراء، ليأتي دور المواطن في البحث عن مكاتب استقدام أهلية مصرح لها لجلب عاملته، وهو ما ستوفره شركات الاستقدام الجديدة. إلى ذلك تعالت أصوات نسائية سعودية معارضة للتوجه الجديد، ومبدية رفضها التام لاستقدام سيدات مغربيات للعمل خادمات في المنازل السعودية. وبررت سعوديات عاملات وربات منازل معارضتهن لهذا التوجه بالخوف من المرأة المغربية، مشيرات إلى أنهن يسمعن كثيراً بأن المغربية امرأة فاتنة وجميلة ولربما يقع الزوج في فتنتها أو لربما تغويه هي في ظل انشغال الزوجة عن زوجها تحت وطأة الضغط وعدم القدرة على التوفيق بين العمل والبيت، فيما أشارت أخريات إلى أنهن سمعن كثيراً أن المغربيات يحبكن الأعمال السحرية. وهي المخاوف التي دفعت ببعض النساء إلى مطالبة مجلس الشورى بالتدخل وتعطيل هذا التوجه وعدم إنفاذه أو السماح به، كما دفعت بأخريات إلى التهديد بالاستقالة من عملهن والجلوس في البيت خوفاً من انفراد العاملة بالزوج خاصة إذا كان متقاعداً. وفي ظل هذه الأجواء الصادمة وخاصة بين أوساط النساء، فقد كشف بعض مستقدمي العمالة المنزلية المغربية في حديثهم إلى "الوطن" أنهم جلبوا عمالتهم بأنفسهم من المملكة المغربية دون تدخل مكاتب الاستقدام الأهلية، وتفاوضوا مباشرةً مع الخادمات، مشيرين إلى أن الحد الأدنى للراتب الذي تطلبه العاملة ألفي ريال.