أكدت هالة المصراتي، المذيعة الليبية المؤيدة للقذافي، أنها سلمت نفسها للثوار بعد سيطرتهم على مبنى الإذاعة والتلفزيون في طرابلس، مشيرةً إلى أن أحدًا لم يؤذها، وأنهم عاملوها جيدًا. وقالت المصراتي، في اتصال مع قناة ليبيا الحرة التابعة للثوار، إنها موجودة لدى عائلة ليبية كريمة، رافضةً الظهور في القناة، مبررة ذلك بتخوفها من قتلها بالرصاص، إلا أن المذيع قال لها إنهم يوفرون لها الحماية ومن الضروري أن تخرج للناس لتقول إنها انضمت لثورة الشعب الليبي. فقالت له "ليس كل هؤلاء الناس نظيفين ووطنيين. الوطن ليس شهرة أو مال. من يحب ليبيا فليحبها صح ولا يقتل الوطن".. فسألها المذيع: هل الوطن هو معمر القذافي. فأجابته هالة المصراتي: "ليبيا لا يختزلها القذافي ولا أولاده ولا أنت ولا أي مخلوق. ليبيا فوق الجميع". وقال لها المذيع: معمر رحل وتركك؟.. فردت المذيعة: "لا يا أخي لم يرحل ويتركني. سأعيش وأموت في بلادي. أنا سلمت نفسي للأولاد الليبيين. نزلت إليهم وجدتهم شباب مؤدبين. عاملوني بطريقة جيدة". يُذكر أن هالة المصراتي مؤيدة للقذافي وأطلقت خلال برنامجها آراء أثارت سخرية كبيرة في العالم العربي. وفي آخر ظهور لها على قناة "الجماهيرية" قبل توقف بثها، أشهرت مسدسًا ولوحت به مهددة الثوار بأنها ستكون قاتلة أو مقتولة في حال دخولهم مبنى الإذاعة والتلفزيون. كانت المذيعة الليبية قد أثارت سخرية لاذعة على الإنترنت عندما علقت على "تبني" مجلس الأمن قرارًا بفرض الحظر الجوي على ليبيا؛ حيث قالت إن هذا القرار حرام شرعًا؛ لأن الإسلام حرَّم "التبني". وزعمت المذيعة أن التبني جائرٌ قانونًا، لكنَّ عديدًا من الدلائل في الشريعة الإسلامية تؤكد حرمة التبني، ومن ثم يحرم تبني قرار مجلس الأمن الدولي. وأحدث تعليق المذيعة سخرية كبيرة؛ إذ إنها لم تفرِّق بين تبني الأطفال وتبني القرارات في الحالتين.