قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن الجهة التي تسمي نفسها (لجنة تصحيح مسار الحركة الشعبية) غير معروفة داخل هيئات الحركة الشعبية، وأنه لم يتم تعميم أي وثيقة تأسيسية أو قائمة بأعضائها. وكانت هذه اللجنة قد عقدت ندوة، يوم الخميس الماضي، ودعت لعقد مؤتمر استثنائي للحزب. وجاء في بلاغ وقعه العنصر أن "حقيقة اللجنة تقتصر، على ما يبدو، على شخص حسن معوني، الذي يقدم نفسه كعضو فيها". وأكد العنصر أن "حسن معوني الذي يقدم نفسه كعضو بهذه اللجنة لم يكشف عن تشكيلتها أو بنيتها التي تقتصر، فيما يبدو، على شخصه". غير أن معوني شدد على أن اللجنة تضم وزراء حركيين سابقين وأطرا غاضبة عن طريقة تسيير العنصر، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكشف عن الكثير من الأشياء. وردا على غياب نواب للأمين العام، قال العنصر القانون الأساسي، الذي صادق عليه مؤتمر الحزب المنعقد في يونيو 2010، لا ينص على نواب للأمين العام، وأوضح أنه "على غرار معظم الأحزاب المغربية، فإن المكتب السياسي هو الذي يتولى تدبير شؤون الحزب تحت قيادة الأمانة العامة"، مشددا على أن الحركة الشعبية تجعل من التوافق "ثقافة دائمة منذ أمد بعيد، وهو ما يجنبها ممارسة سياسة العقوبات والإقصاء". وردا على انتقادات معوني حول المنهجية التي طبعت سير المؤتمر الأخير للحزب، قال العنصر إن المعني بالأمر، إلى جانب أعضاء آخرين محتملين، "كان ضمن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحادي عشر، وعضوا مؤتمرا، وأنه فشل في الفوز بعضوية المجلس الوطني على مستوى إقليمبني ملال، وتلك هي الأسباب التي دفعته لتوجيه هذه الانتقادات والتي جاءت بالطبع متأخرة". فيما نفى معوني أن يكون قد انعقد أي مؤتمر إقليمي، وشدد على أنه رفض السفر إلى بني ملال حين علم أن جهات هناك جمعت 30 شخصا في مأدبة غذاء داخل بيت عزيز الشرايبي، وأن العنصر نفسه حين علم بالأمر عبر عن غضبه. وأضاف معوني أنه قال حينها إنه يرفض أن يكون شاهد زور على مؤتمر لم ينعقد أبدا. يشار إلى أن معوني كان عضوا قياديا في حزب الحركة الوطنية الشعبية، غير أن اندماج الأخير في الحركة الشعبية جعله يفقد موقعه. كما حمل معوني حقيبة كتابة الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة والصناعة التقليدية مكلف بالصناعة التقليدية في حكومة التناوب التي قادها عبدالرحمن اليوسفي، قبل أن يترقى في تعديل ثانٍ إلى منصب وزير وحمل حقيبة الوزارة المنتدبة لدى وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات مكلف بالمياه والغابات. --- تعليق الصورة: امحند العنصر