ب 06 نوفمبر, 2018 - 02:36:00 دخلت محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين مراحلها الأخيرة باختتام مرافعات دفاعه، في جلسة مغلقة ليل الاثنين الثلاثاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. ووجّهت لبوعشرين اتهامات "بارتكاب جنايات الاتجار بالبشر" و"الاستغلال الجنسي" و"هتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب والتحرش الجنسي" و"استعمال وسائل للتصوير والتسجيل". وعرضت المحكمة على مدى أسابيع، في جلسات مغلقة، مقاطع من أصل 50 شريط فيديو أعلنت النيابة العامة ضبطها في مكتب بوعشرين لدى توقيفه وتعتبرها أدلة إدانته، في حين يقول هو إنّها "مفبركة"، معتبراً محاكمته "سياسية". وقال محامي بوعشرين عبد المولى المروري إن مرافعات الدفاع أكدت "على براءة موكله، وعلى أن الخبرة التقنية التي أجريت على الفيديوهات لم تحدد هوية الأشخاص الذين يظهرون فيها". وأكد محامو المطالبات بالحق المدني من جهتهم أن هذه الخبرة "أثبت عدم خضوع تلك الفيديوهات لأي فبركة أو تزوير" بحسب ما أفاد أحد محاميي الطرف المدني عبد الفتاح زهراش. وأشار إلى أن مرافعات زملائه التي جرت في وقت سابق "أكدت على الأضرار المادية والمعنوية التي تكبدتها الضحايا جراء الاعتداءات التي تعرضن لها". ويرتقب أن تعقب النيابة العامة ودفاع الطرف المدني على مرافعات محاميي المتهم، قبل النطق بالحكم. وتثير هذه القضية ردود فعل وتستقطب اهتمام الرأي العام في المغرب، لأنّ بوعشرين معروف بافتتاحياته التي توجّه انتقادات. يشار الى ان قضايا الاعتداء الجنسي نادرة في المغرب، خصوصاً مع خشية الضحايا على سمعتهن.