30 أكتوبر, 2018 - 05:00:00 قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب "الاشتراكي الموحد" إن منظومة الفساد الكبيرة في المغرب هي التي جعلت البلاد تعيش في وضعية اجتماعية مقلقة. وأضافت منيب، في تصريح بث على صفحتها الرسمية بفيسبوك، بمناسبة مشاركتها في أشغال المؤتمر الدولي لمحاربة الرشوة بالدانمارك، أنه من تمظهرات هذه الأزمة الاجتماعية نسبة البطالة الكبيرة، والفوارق المجالية والتهميش الذي تعيشه فئات كبيرة. ودعت منيب إلى مراجعة المعايير التي على أساسها يمنح الدعم للأحزاب، وليس رفعها لأن بعض الأحزاب الإدارية تحصل على دعم بالملايير، وتستغل الأمية والأموال لجذب الناخبين ولهذا نجد مسؤولين بدون كفاءة ودون غيرة على المصلحة العامة. وأوضحت منيب أن هناك شبكات عالمية للفساد والرشوة تكون لها أيدي واختراقات داخل الدول التي تعانيي هي نفسها من انتشار الفساد والرشوة، لهذا يجب على التمويل العمومي أن يحترم الشفافية ، وأن نسأل أين ذهبت أموال الدعم فهناك أحزاب لم تعد المستحقات التي عليها للدولة وهذا عبث. وأكدت منيب أن السياسي الفاسد يساهم في منظومة الإجرام المالي والاقتصادي في العالم ويجعل من الدول المتخلفة قابعة على الدوام في هذا الوضع. وتابعت منيب كلامها قائلة :"نريد إصلاحات عميقة تساهم بالفعل في بناء دولة الحق والقانون، وهذه الإصلاحات يجب أن تبدأ بالمجال السياسي، لأنه من أجل فضح الفساد ومحاسبة المفسدين لا بد من دولة القوانين وقضاء مستقل ونزيه. وأشارت زعيمة "الاتحاد الاشتراكي الموحد" أنه من المعيب حاليا ان هناك 1500شخصا من المسؤولين الجماعيين والمنتخبين أميين، في حين أن بعض الأطر لا تنجح في الانتخابات وهذا يعود دائما إلى منظومة المال والفساد. وأبرزت منيب أن الصفقات العمومية يجب أن تكون مرقمنة حتى نستطيع متابعتها، والمسؤولين يعلنون عن ثرواتهم، ولا بد أيضا من قوانين تحمي المبلغين عن الفساد لأن ما يحدث أنهم هم من يرمون في السجن. وأضامن منيب أن هناك استراتيجية أطلقتها الدولة لمحاربة الفساد، لكن ما ينقصنا دائما هو التنفيذ فعدد من المعاهدات الدولية المهمة جدا التي وقعنا عليها ولا ننفذها. وختمت منيب كلامها بالقول "يلزمنا إصلاحات سياسية ومؤسساتية عميقة والديمقراطية ليست هي الانتخابات فقط، بل هي فلسفة وفكر، وإذا غيرنا قوانين الانتخابات والأحزاب وقمنا بالإصلاحات سنعيد الثقة للمواطنين في العودة للمشاركة في الانتخابات و ليختاروا ممثليهم بدراية ومسؤولية، وهذا يلزمه إصلاحات وأيضا قوى ضاغطة".