08 يونيو, 2018 - 11:11:00 قالت نبيلة منيب الأمينة العامة "للحزب الاشتراكي الموحد" "أننا لا نريد حربا أهلية في بلدنا لكن لا ينبغي في نفس الوقت إخافتنا بالفتنة"، مشيرة أن المدخل الأساسي لبناء الوطن هو تكوين جبهة عريضة للدفاع عن التعليم العمومي والجامعة المغربية. وأبرزت منيب في اللقاء الذي نظمه حزبها، ليلة أمس الخميس بالرباط، حول " الوضع الاجتماعي بالمغرب- المداخل السياسية والاجتماعية" أن محاكمة نشطاء الريف عبث، فكيف يعقل أن يزج بخيرة شبابنا في السجون بينما "الشفارة الكبار" يفعلون ما يرديون، ولماذا عندما يخرج الناس بمطالب عادلة كما حدث في جرادة، ترد السلطة بأن الميزانيات غير موجودة بينما هي في بنوك سويسرا وبنما. وطالبت منيب وضع حد للريع والفساد والإعفاءات الضريبية، مؤكدة أن نجاح أي نموذج تنموي سيكون مدخله سياسي عبر تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمجالية وتكافؤ الفرص. وشددت منيب على أن حملة المقاطعة هي إبداع مغربي فضح الفساد والمفسدين، موضحة أنها حملة سياسية في عمقها لكن لا ينبغي الاغفال أن المسؤول عن هذه الأوضاع هو بنية النظام التي تشجع الفساد والمفسدين لذلك لا بد من المقاطعة والانخراط في التغيير ببلدنا. وحذرت منيب من مقاطعة السياسة لأن هذا سيكون تشجعيا للاستبداد، لأن الدولة تروج لفكرة أن السياسة لا تصلح لشيء لذلك تعتمد على التكنوقراط، لذلك ينبغي المطالبة بالإصلاحات العميقة دون إغفال بعض القضايا الخطيرة ومنها ظاهرة السطو على الأراضي التي يتورط فيها مسؤولون كبار وتجارة المخدرات. وأضافت منيب أنه لا ينبغي المطالبة فقط بالإصلاحات السياسية والدستورية بل أيضا بإصلاح منظومة التعليم. وأكدت منيب أن المخزن فشل في اختياراته وأوراقه تتساقط، ومنها الأحزاب السياسة الإسلامية التي أصبحت أضعف من الضعف أمام الاحتجاجات الشعبية وأنه لا بد من إفشال السناريوهات التي ترسم لنا لنا.