14 أبريل, 2017 - 06:06:00 قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب "الاتحاد الاشتراكي الموحد"، إن "عبد الإله بنكيران فشل في رئاسته للحكومة الأولى لأنه ركز على التدبير اليومي ولم يحارب الفساد الحقيقي"، مضيفة أن "حكومة العثماني لن تجيب عن الإشكالات الحالية وقد رأينا فشل حكومة بنكيران في تخفيض نسبة العطالة، وفي تحقيق ما كانت توعدنا به"، مؤكدة على أن "الحكومة في ظل الدستور الحالي لا تحكم". وعلقت نبيلة منيب على تشكيلة الحكومة الحالية التي يترأسها حزب "العدالة والتنمية"، بالقول: "المغاربة بغاو وجوه جديدة وهذه الحكومة لم تتغير عن سابقاتها" مضيفة: "من الصعب جدا أن تقوم حكومة العثماني بإصلاح حقيقي بدون قيود"، مؤكدة على أن "حكومة العثماني هي حكومة التدبير اليومي ولن تقوم بأكثر مما قامت به الحكومة السابقة". وأوضحت منيب، التي كانت تتحدث في لقاء بالمعهد العالي للصحافة والإعلام، أن "تأخر تشكيل الحكومة، لو كان في دولة ديمقراطية سيكون طبيعي لأن الأحزاب تتفاوض على برامج أما في المغرب، فما حصل هو بلوكاج مصطنع أدى إلى بريكولاج". وأكدت الأمينة العامة لحزب "الاشتراكي الموحد"، أن "القصر أغلق القوس الذي فتح في حراك 2011 اليوم بتعيين حكومة التدبير اليومي وليس إصلاح الأساس الديمقراطي للبلد". وطالبت منيب بدستور يكون ذو "صياغة محكمة خالية من البياضات لمنع باب التأويلات التي تمنح أجهزة التحكم فرصة من ذهب لتغيير وإيقاف المسار الديمقراطي"، مشيرة إلى أنها لازالت متشبثة بضرورة تحقيق مطلب الملكية البرلمانية، موضحة: "أظن أننا قريبون من تحقيق هذا المطلب في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى". واعتبرت منيب أن النظام السياسي بالمغرب نظام سلطوي، والدولة العميقة داخله ترفض السلطة المضادة، مؤكدة على أن حكومة العثماني مسيرة. إلى ذلك قالت المتحدثة إنه: "بالرغم من مقاطعتنا لانتخابات 2011 ارتأينا المشاركة في انتخابات 2015 و2016 كنوع من النضال والسعي للتغيير بدل الوقوف مكتوفي الأيادي ومتابعة المشهد السياسي في رجوع سنة بعد سنة". وأضافت الزعيمة اليسارية التي ترأس "فيدرالية اليسار الديمقراطي"، أن "المسؤول عن البلوكاج السياسي هو السلطات المخزنية، والدستور الحالي الذي لم يقر بفصل السلط"، فهو كما قالت "يعطي المؤسسة الملكية أحقية ما فوق الدستور، إضافة لأحزاب النظام غير المستقلة التي تمثل ما يناهز عشرين من أصل خمسة وثلاثين حزبا". وهاجمت منيب حزبي "الأصالة والمعاصرة" و"العدالة والتنمية"، بالقول: "الفديك و(البام) من التيارات الأصولية المخزنية، والتيارات الإسلامية جاءت من الإخوان المسلمين وعملت على أسلمة المجتمع بأدلجة الدين، ولها مشروع عابر للقارات"، مضيفة: "النظام المخزني يتحكم في أدواته، ولا نريد استبدادا آخر عبر تيارات إسلامية تعمل على أدلجة المجتمع". وأردفت المتحدث "هناك مشروع ديمقراطي وسطي يجب أن ندعمه"، في إشارة إلى المشروع المجتمعي الذي تحمله أحزاب (فيدرالية اليسار الديمقراطي)، مشيرة إلى أن "النظام المخزني فرض على المغاربة إما اختيار أحزاب تابعة له أو اختيار التيار الإسلامي"، على حد تعبيرها.