09 يناير, 2016 - 06:28:00 قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن الهدف من خلق خط ثالث للحزب، هو الوصول إلى "سيادة شعبية وملكية برلمانية"، ناهيك عن إعادة بناء "اليسار وإخراجه من الأزمة التي يمر منها"، وذلك في لقاء تواصلي عقد مساء يوم السبت 9 يناير الجاري في الرباط. وشددت منيب في هذا اللقاء التواصلي، أن هذا الخط هو ضد كل أشكال التطرف، مشيرة أن إرادتهم قوية في بروز خط ثالث، إذ قالت في معرض حديثها :"نريد أن يبرز خطا ثالثا وليس خطا وسطا، نريد أن يكون هذا الخط متعارض مع الأصولية المخزنية والدين". وفي حديثها عن "الدين" قالت نبيلة منيب، إنه تتم "أدلجة الدين" واستخدامه لأغراض لا دينية، لتعقب قائلة: "نحن نتكلم عن أدلجة الدين، واستغلاله، أما الدين فوق راسنا". وأضافت نبيلة منيب أن هذا اللقاء التواصلي، عقد من أجل توضيح مضمون الخط الثالث، مردفة أنه من بين مضامين هذا الخط هو"إعطاء معنى للنضال الديمقراطي أي ديمقراطية بمنظور يساري، علاوة على إرساء الأسس الصحيحة لدولة الحق والقانون في البلاد" بما في ذلك استقلال القضاء والمساواة.. من جانبه، أكد علي بوطوالة عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أن فيدرالية اليسار تسعى على مشروع يمثل اختيارا ثالثا، مشددا أن المغرب عاش حقبة سميت "بأنصاف الحلول السياسية"، وأن الشعب" يؤدي ضريبة أنصاف هذه الحلول". وأشار المتحدث ذاته، لما أسماه "إشكالية التعامل مع الدين" قائلا: "التعامل مع الدين لازال يشكل عقدة، ينبغي أن نعمق النقاش الديني"، ليضيف قائلا: "لا يمكن أن ننتظر من العدالة والتنمية والسلفيين وجماعة العدل والإحسان أن يغيروا النقاش الديني". وأنهى المتحدث قوله، أن اليسار"لديه إشعاع"، ليضيف متسائلا: "كيف نعمل على تحويل هذا الإشعاع غلى مكاسب انتخابية؟". وفي إحدى المداخلات ، قال محمد العوني، رئيس منظمة حرية الإعلام والتعبير "حاتم"، إن هناك"شرنقة" في الوضع السياسي الحالي، ليتساءل بدوره قائلا: "كيف يمكننا أن نرجع الخط الثالث هو الخط الأول؟".