بعد مخاض طويل، انتخب المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، أول أمس الأحد بالدار البيضاء، نبيلة منيب على رأس المكتب السياسي للحزب. وجاء انتخاب منيب بعد امتناع اثنين من أبرز قياديي الحزب، هما محمد الساسي وإبراهيم ياسين، عن الترشح لمنصب الأمانة العامة للحزب. وصرحت نبيلة منيب قائلة: «انتخابي أمينة عامة للحزب هو انتصار لكل النساء وكفاحهن ولكل الديمقراطيين، وانتصار للقيادة الجماعية للحزب»، مضيفة بأنها ستعمل على تقوية التنظيم الحزبي والعمل على لا مركزة المبادرات والقرارات الحزبية، ووضع هياكل حزبية بديلة لإعطاء إمكانية لأكبر عدد مكن المناضلات والمناضلين للعمل. وعلى مستوى تحالفات الحزب الاشتراكي الموحد في هذه المرحلة، أضافت منيب أن «تحالف اليسار سيكون على رأس أولوياتنا، كما أن خروج الاتحاد الاشتراكي للمعارضة سيمكننا من إمكانيات جديدة لربط الجسور مع كل الفئات التي لها مصلحة في التغيير». ولم يتم انتخاب نبيلة منيب على رأس الحزب الاشتراكي الموحد بشكل مريح، بحيث لم تحصل إلا على 48 صوتا من أصل 80 عضوا شاركوا في التصويت، فيما اختار 22 عضوا التصويت بلا، وامتنع 10 أعضاء من المجلس الوطني عن التصويت. فيما اعتبر مندر السلهامي، عضو المكتب السياسي، أن المكتب السياسي تم انتخابه بنسبة 63 في المائة، و«هي نسبة إيجابية». وكانت نبيلة منيب قد تقدمت على رأس لائحة تضم كلا من محمد مجاهد، سعيد زريوح، محمد العيساوي، عبد العالي كميرة، مصطفى مسداد، المهدي لحلو، قيلش عبد اللطيف، محمد بولامي، محمد الوافي، عبد الغني القباج، عبد الوهاب البقالي، مصطفى الشافعي، كمال السعيدي، فاطمة الزهراء الشافعي، نعيمة الكلاف، حياة التيجي، منذر السهامي، رشيد نور الدين. فيما تقدم محمد العوني بلائحة أخرى تم سحبها لاحقا. وتميزت لائحة العوني، عن لائحة منيب بكونها ضمت 70 في المائة من الوجوه الجديدة، فيما اقتصرت لائحة منيب على 50 في المائة من الوجوه التي لم يسبق لها أن تحملت المسؤولية في الجهاز التنفيذي للحزب. واعتبر العوني أن اللائحة التي تقدم بها لم تكن غايتها انتخابية، بل إثارة النقاش حتى لا يمر المجلس الوطني للحزب مباشرة إلى التصويت. وأضاف العوني أن «هذه اللائحة اقترحت على رأسها نبيلة منيب، وأنا كنت من أوائل المناضلين الذين دعموا انتخاب مناضلة من وزن وقامة نبيلة منيب على رأس الحزب».