وكالات 14 أكتوبر, 2018 - 03:54:00 رأى مدير قناة العربية السعودية والإعلامي البارز تركي الدخيل، إن اتجاه واشنطن لفرض عقوبات على الرياض، على خلفية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد يسفر عنه عدد من "العواقب" منها التقارب بين طهرانوالرياض، وإقامة قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب المملكة. وكتب الدخيل في مقال على موقع "العربية نت" بعنوان "العقوبات الأمريكية على الرياض تعني أن واشنطن تطعن نفسها"، إنه "إذا وقعت عقوبات أمريكية على السعودية، فسوف نكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده، والمس بها سيصيب إنتاج النفط قبل أي شيء حيوي آخر. مثل عدم التزام السعودية بإنتاج السبعة ملايين برميل ونصف". وتابع: "إذا كان سعر 80 دولارا قد أغضب الرئيس ترامب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى مئة ومئتي دولار وربما ضعف هذا الرقم، بل ربما تصبح عملة تسعير برميل النفط هي العملة الصينية اليوان بدلاً من الدولار، والنفط هو أهم سلعة تتداول بالدولار اليوم". وأضاف الدخيل، "سيرمي ذلك كله العالم الإسلامي في أحضان إيران التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن". وواصل الدخيل، "هذا في ما يتعلق بالنفط، لكن السعودية ليست برميل فقط، بل هي قائدة للعالم الإسلامي بمكانتها وجغرافيتها، ولعل التعاون الوثيق في المعلومات بين الرياضوأمريكا ودول الغرب، سيصبح جزءا من الماضي، بعد أن ساهم في حماية الملايين من الغربيين بشهادة كبار المسؤولين الغربيين أنفسهم". كما تطرق الدخيل إلى خيارات أخرى قد تلجأ إليها الرياض في حال قررت واشنطن معاقبتها، حيث قال إن "فرض عقوبات من أي نوع على السعودية من قبل الغرب، سيدفعها إلى خيارات أخرى قالها الرئيس ترامب بنفسه قبل أيام، إن روسيا والصين بديلتان جاهزتان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها، ولا يستبعد أحد أن تجد من آثار هذه العقوبات قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب السعودية، في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق". وأضاف الدخيل، "في وقت يعني تحول حماس وحزب الله من عدوين إلى صديقين، كما أن الاقتراب لهذا الحد من روسيا سيؤدي للاقتراب من إيران وربما التصالح معها". كما أشار مدير قناة العربية، إلى حجم مبيعات السلاح بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة، وقال "لن يكون غريبا وقف شراء الرياض الأسلحة من أمريكا، الرياض أهم زبون للشركات الأمريكية، فالسعودية تشتري 10 بالمئة من مبيعات شركات السلاح في أمريكا، و85 بالمئة من الجيش الأمريكي، فيما يبقى لبقية دول العالم خمسة في المئة فقط، بالإضافة إلى تصفية أصول واستثمارات الرياض في الحكومة الأمريكية والبالغة 800 مليار دولار". وتابع "كما ستحرم الولاياتالمتحدة من السوق السعودية التي تعتبر أحد أكبر عشرين اقتصادا في العالم". ووصف الدخيل هذه الإجراءت ب"البسيطة، كما ستحرم الولاياتالمتحدة من السوق السعودية التي تعتبر أحد أكبر عشرين اقتصادا في العالم". واختتم الدخيل مقاله بأن "واشنطن بفرض عقوبات على الرياض ستطعن اقتصادها في مقتل، وهي تظن أنها تطعن الرياض وحدها". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد توعد المملكة العربية السعودية بعقاب شديد في حال أثبتت التحقيقات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول بتركيا، مستبعدا فرض عقوبات على مبيعات الأسلحة للمملكة حتى لا يضر بالوظائف الأمريكية. وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة حول مكان خاشقجي، حيث تقول أنقرة إنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية الذي دخله، بينما تصر الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء إجراءات معاملة متعلقة بحالته العائلية. وصباح اليوم، أعلنت الخارجية السعودية أن المملكة سترد على إجراء يتخذ بحقها، وسوف ترد على إجراء بإجراء أكبر. وذكر بيان الخارجية السعودية، "تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي".