21 سبتمبر, 2018 - 10:31:00 قال الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي، إن الأسباب الثلاث التي دفعت البلاد لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، "لا تزال قائمة إلى غاية اليوم". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالرباط، مساء الخميس، حول مستجدات موقف الرباط في هذا الملف. وأوضح الخلفي أن "العنصر الأول هو اتخاذ القرار قبل أشهر في إطار ما تمليه مقتضيات الدفاع عن الوحدة الترابية" وأضاف أن "العنصر الثاني هو أن القرار سيادي، في حين العنصر الثالث جاء بناء على معطيات ملموسة، جرى تقديمها إلى إيران". ومطلع ماي الماضي قرر المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بسبب ما قال إنه "دعم وتدريب عسكري" يقدمه "حزب الله" اللبناني المدعوم إيرانيًا، لجبهة "البوليساريو" الانفصالية. وأعادت الرباط العلاقات مع إيران أواخر 2016 بعد قطيعة دامت زهاء 7 سنوات، على خلفية اتهام المغرب لإيران بنشر التشيّع في البلاد. وفي مارس 2009، عمدت الرباط إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، جراء ما أسمته "الموقف غير المقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية". وأوضح الخلفي، خلال ماي الماضي، أن المغرب "يملك أدلة وحجج تدين إقدام حزب الله على تسليح وتدريب عناصر من البوليساريو". واتهم الناطق باسم الحكومة، حزب الله بتدريب عناصر من البوليساريو على "حرب الشوارع وتكوين عناصر كوماندوز، حيث تكلف بهذا الأمر قياديين وخبراء من الحزب". فيما نفّت وزارة الخارجية الإيرانية "بشدّة"، في الشهر ذاته، الاتهامات المغربية بوجود "تعاون بين سفارة طهران بالجزائر والبوليساريو".