16 يوليوز, 2018 - 11:54:00 عرض سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتعليم، أهم الأوراش التي ستقوم بها وزارته من أجل تطبيق مضامين الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم، خلال مداخلة له بالجلسة في افتتاح الدورة الرابعة عشرة للمجلس الأعلى للتعليم، اليوم الاثنين 16 يوليوز الجاري. وأوضح أمزازي أن 7 ملايين تلميذ يتابعون دراستهم في المؤسسات التعليمية بالمغرب، 52% منهم ذكور و48% إناث، ويوجد تقريبا مليون تلميذ منهم في القطاع الخاص أي 17%، مضيفا أن نسبة التمدرس في المستوى الابتدائي وصلت إلى 99.5%، و89 % بالاعدادي ، وفي التأهيلي 65 %. وأشار أمزازي أن نسبة الانقطاع عن الدراسة كانت تصل في السابق إلى 400 ألف تلميذ، واليوم إلى 269 ألف، حيث تقلص الانقطاع في المستوى الابتدائي ب 1 في المائة و12% بالإعدادي و10 % بالتأهيلي . وأبرز أمزازي أن نسبة التكرار تصل إلى 12% بالتعليم الابتدائي، و22.8 %في الإعدادي، وأنه فيما سبق كان بإمكان التلميذ أن ينجح بأقل من 5 على عشرة في الابتدائي وأقل من 10 على 20 في الإعدادي لكن الآن أحدثت قطيعة مع هذه الظاهرة، وابتداء من الموسم الدراسي المقبل من لم يحصل على خمسة في الابتدائي و10 في الاعدادي والتأهيلي لا يمكنه أن ينجح. وأضاف أمزازي أن هناك اليوم 16 ألف و285 مؤسسة تعليمية، فيها 11 ألف مؤسسة عمومية بما فيها المدارس الجماعاتية، و5388 مؤسسة تعليمة في القطاع الخاص لكن انتشارها يكون في المدن الكبرى وليس في العالم القروي وشبه القروي. وأكد أمزازي أن وزارته ستباشر تطبيق توصية المجلس الأعلى للتعليم حول تعميم التعليم الأولي، وفي 2028 يجب أن نصل إلى 100% في هذا المستوى، مشيرا أن هناك خطة مدرجة لتحقيق هذا الهدف، من بين مضامنيها تأهيل التعليم الأولي التقليدي لأن 60 % من التعليم الأولي الموجود تقليدي، ولابد من تحديثه وعصرنته، إلى جانب التكوين الأساس للمربين والمربيات في التعليم الأولي وستحدث هناك إجازة أولية لممارسة التعليم الأولي، اللذي سيتم إدماجه في السلك الابتدائي، وهذا هدف سيتحقق على مدى ثلاث سنوات من الآن. وأشار نفس المتحدث أن هناك مليون و426 ألف طفل في سن التمدرس بالتعليم الأولي، لكن 700 ألف منهم فقط متمدرسين أي 49.6 في المائة فقط من بينهم 45 % إناث ويبقى 726 ألف تلميذ غير متمدرسين في التعليم الأولي، فيما تصل نسبة التمدرس في الوسط القروي إلى 35% فقط، من بينها 27 في المائة إناث، بينما تصل النسبة في بالعالم الحضري إلى 48 % ولا بد من تجاوز هذا التفاوت . وأوضح أمزازي أنه في الدخول المدرسي المقبل ستفتح وزارة التعليم 4000 قسم في التعليم الأولي بالمدارس الابتدائية وسيسجل 100 ألف طفل فيها ، وبحلول سنة 2021 ستتم إعادة تأهيل جميع الأقسام وبناء عدد كبير منها في جميع المناطق الوطنية، لكي نصل سنة 2028 إلى نسبة تعميم للتعليم الأولي تصل إلى 100%، إلى جانب تحويل 460 ألف طفل في التعليم الأولي التقليدي إلى التعليم الأولي الجديد. وأفاد أمزازي أن الكلفة المالية لهذه المشاريع في الدخول المدرسي المقبل ستصل إلى 341 مليون درهم، وهي ليست قيمة مهمة لكن في 2021 لا بد من أن يتضاعف هذا الرقم ليصل إلى 4 مليار درهم من أجل تعميم التعليم وعلى مدى 10 سنوات سيصل الرقم إلى 30 مليار درهم إذا أردنا فعلا تحقيق هذا الهدف. وقال أمزازي إن الجامعات حاليا تهيئ للإجازة المهنية في التربية بالتعليم الأولي، ستقوم بها المدارس العليا للأساتذة أي كلية علوم التربية والمراكز الجهوية لمهن التربية والتعليم ، والوزارة لن توظف في المستقبل سوى المجازين في التعليم الأولي. وأكد وزير التعليم أن وزارته ستقوم بتحسين ظروف التعلم والحد من الاكتظاظ، بمعدل 30 تلميذ في السنة الأولى والثانية ابتدائي، وأقل من 34 تلميذ في المستويات الباقية، وأقل من 36 في التعليم التأهيلي والإعدادي، وإعادة النظر في الإيقاعات الزمنية لأن النموذج الحالي يصل إلى 30 ساعة، بينما النماذج الدولية لا تتجاوز 27 ساعة بالنسبة للأطفال. وبالنسبة للهندسة اللغوية، أوضح أمزازي أنه سيتم تعزيز اللغات الرسمية للبلاد من خلال تقوية اللغة العربية وتعزيز وضع اللغة الأمازيغية، ودعم التمكن من اللغات الأجنبية خاصة الفرنسية والانجليزية، بحيث أن التدريس باللغة الفرنسية سينطلق من السنة الأولى ابتدائي، وإعطاء الفرصة للتلاميذ على المستوى التأهيلي لاختيار اللغة االثالية إما الإسبانية أو الإيطالية أو الألمانية، بحيث يكون في النهاية الحاصل على الباكالوريا متمكنا من اللغة العربية قادرا على التواصل باللغة الأمازيغية ومتقننا للغتين أجنبيتين على الأقل.