11 يوليوز, 2018 - 03:51:00 شدّد المغرب و"رابطة العالم الإسلامي"، اليوم الأربعاء، على "الدور الحيوي" لعلماء الدين في "لمّ شمل الأمة الإسلامية"، والتصدي للتطرّف. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم بالعاصمة الرباط، الأمين العام ل"رابطة العالم الإسلامي"، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، وفق بيان لرئاسة الحكومة بالمملكة. والرابطة هي منظمة إسلامية دولية غير حكومية، تأسست عام 1962، وتتّخذ من مكّة المكرمة مقرا رئيسيا لها، ولها فروع ومكاتب في عدد من دول العالم. ووفق البيان، أكّد الجانبان على "الدور الحيوي للعلماء في لمّ شمل الأمة الإسلامية، فكريا ووجدانيا وعلميا، وفي العمل على فهم وتفسير بعض مظاهر التطرف العابرة للقارات والثقافات والأمم والأديان، والتصدي لها". وأضاف البيان أن العثماني والعيسى تطرقا لأهمية الاجتهادات العلمية في تيسير فهم النصوص وتبسيط مراميها، وتمكين العامة منها بشكل يصونها من التأويلات الخاطئة أو المتطرفة، ويساهم في تكريس الصورة الحقة للشريعة الإسلامية. ويأتي لقاء العثماني والعيسى عقب مشاركة الأخير في أعمال مؤتمر عقد بالرباط حول "تفكيك خطاب التطرف"، نظمته الرابطة المحمدية للعلماء (رسمية)، برعاية العاهل المغربي، الملك محمد السادس. وشارك بالمؤتمر علماء وباحثون من المغرب، والسعودية، وغينيا كوناكري، ولبنان، إضافة إلى العراق، وإريتريا، وسوريا، وموريتانيا. وتعنى "رابطة العالم الإسلامي"، بحسب أدبياتها، ب "مد جسور التعاون الإسلامي والإنساني مع الجميع"، و"تنسيق الجهود في مجالات التعريف بالإسلام، وشرح مبادئه وتعاليمه، ودحض الشبهات والافتراءات ضده". وتهدف إلى العمل على تحقيق رسالة الإسلام في نشر السلام والعدل وحفظ حقوق الإنسان، وتنمية التعارف والتعاون بين الشعوب الإسلامية، والعمل على إيقاظ الوعي المشترك بقضايا المسلمين وتطلعاتهم إلى تحقيق العدل والسلام والاستقرار.