10 يونيو, 2018 - 07:19:00 قالت الحقوقية خديجة الرياضي إن المحاكمة العادلة في ملف بوعشرين هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى الحقيقة، وانها تدين كل أشكال العنف ضد النساء ووتضامن مع كل امرأة تعرضت للعنف، لكن في نفس الوقت تتأسف للعديد من النساء اللواتي لا يتم انصافهن في غياب القضاء المستقل والنزيه وخاصة النساء ضحايا اصحاب النفوذ. وأضافت الرياضي في الندوة التي نظمتها لجنة الحقيقة والعدالة في محاكمة الصحفي توفيق بوعشرين، ليلة السبت /الأحد، ان محاكمة بوعشرين امام القضاء سرية ولا نعرف ما الذي يجري فيها لكن المحاكمة الاخرى التي يتعرض لها هي اعلامية. واشارت الرياضي انه ليس بوعشرين هو الاول الذي تعرض لهذه المحاكمة كل المحاكمات ذات الطابع السياسي كانت توازيها حملات إعلامية قوية تنتهك قرينة البراءة بهدف التأثير على القضاء والقتل الرمزي للمعني بالامر. وأوضحت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الانسان ان الاعلام التشهيري الذي انتشر بشكل كبير في الاونة الاخيرة يستهدف الفعاليات والاطارات المستقلة عن السلطة والتي تعبر عن آرائها بكل حرية. وأبرز الرياضي ان هذه الممارسات تزايدت بشكل كبير بعد 2011 وخاصة ضد نشطاء حركة 20 فبراير وبعض الفاعلين المدنيين المؤثرين في الراي العام من اجل تشويه صورتهم والافتراء عليهم. وأكدت الرياضي ان هذه الحملات الاعلامية تستهدف الحياة الخاصة لهؤلاء الافراد بمعطيات لا تكون إلا عند مؤسسات بعينها نعرفها جميعا، ويعجز ضحايا هذه الحملات المنظمة من الوصول إلى القضاء بفعل الحماية والدعم الذي يتوفر عليه اصحاب هذه المنابر الاعلامية اللذين ماكانوا ليتحركوا لولا هذه الحماية. وشددت نفس المتحدثة ان سيادة الافلات من العقاب وغياب استقلالية القضاء يشجع صحافة التشهير وافتراس الحياة الخاصة للافراد. وأكدت الرياضي انه اريد خلق حالة من الصدمة والذهول في محاكمة بوعشرين وهذا ما حصل بالضبط مع محاكمة "بلعيرج" التي اخطأت فيها الحركة الحقوقية التقدير وتمت تبرئة بلعيرج من قبل القضاء البلجيكي من التهم الموجهة إليه. واوضحت الرياضي انه اريد معنويات بوعشرين وصموده امام الانتهاكات التي يتعرض لها وهذا ما يفسر وضع التلفاز في زنزاته قبل اي شيء آخر وعرض صوره في نشرات الاخبار. واشارت الرياضي ان احد اهداف محاكمة بوعشرين هو توجيه رسائل تهديدية لكل من يتمسك بحرية الرأي والتعبير ووضع الجميع في مربع ممنوع تجاوزه.