28 ماي, 2018 - 11:23:00 تسابق وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الزمن من أجل محاصرة مد الاراضي المتضررةً من الحشرة القرمزية في سهل اشتوكة أيت باها وإداوتنان بسوس ماسة، بعدما شرعت في حصر الخسائر ووضع خريطة للمواقع التي لحقتها أضرار هاته الحشرة، وسط تكتم شديد. وأوضح مصدر موقع "لكم"، أن وزارة الفلاحة استنجدت بأُطر من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ( ONZOA) والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA )الذين حشدوا مواردهم البشرية واللوجيستيكية من أجل إحصاء المناطق ومزارع الصبار المتضررة التي اجتاحتها الحشرة القرمزية، وسط تكتم شديد على حجم الخسائر وتخوفات الفلاحين. ونبه المصدر ذاته أن من بين الإجراءات الاحترازية الاستعجالية التي يتعين على السلطات اتخاذها، وفق الإفادات التي تلقاها موقع "لكم"، عدم نقل ألواح الصبار وزرعها من المناطق المصابة إلى المناطق السليمة إلا بعد الحصول على ترخيص مسبق من مصلحة حماية النباتات، مع أخذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الحشرة، وذلك بمعالجة الصبار المصاب أو التخلص منه عن طريق حرقه أو وردمه متى ظهرت الإصابة، ولاحقا عدم استقدام فاكهة الصبار من المناطق المصابة بالحشرة إلى المناطق السليمة، وكذا استعمال الصناديق البلاستيكية بدل الخشبية لنقل الفاكهة، وذلك بعد غسلها وتعقيمها. وألح المتحدث على أنه يتعين توجيه الفلاحين والمزارعين لتفادي دخول وانتشار هذه الحشرة عبر وسائل النقل (الشاحنات...)، إذ أن تردد الشاحنات بين المناطق المصابة والسليمة يشكل خطرا على انتقال وانتشار هذه الحشرة. على الرغم من إلحاح "لكم" على معرفة المساحات المتضررة من " الحشرة القرمزية" من مصالح وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، غير أن متحدثو الموقع رفضوا تقديم أية توضيحات. وشدد المصدر على أن بين وسائل التحكم، مراقبة وسائل النقل من المناطق المصابة نحو المناطق السليمة، وإنشاء مراكز لتعقيم وسائل النقل التي تحمل نبات الصبار المصاب نحو المناطق السليمة، مع قرب جني فاكهة الصبار. وظهرت الحشرة القرمزية لأول مرة في المغرب عام 2014 في منطقةً دكالة، لتنتقل العام الماضي إلى منطقة بنكرير، وفِي أقل من سنة ظهرت في منطقة اشتوكة على سهل سوس ماسة، وسط تخوفات من زحفها صوب عاصمة الصبار في أيت باعمران (سيدي إفني).