بعد حوالي أسبوعين من مرض غريب، أصاب نبات الصبار بعدة مناطق بالمغرب بينها الناظور، خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ببلاغ حول هذا الأمر عممه على وسائل الإعلام، يكشف فيه أن هذا المرض عبارة عن حشرات قشرية صغيرة والخاصة بنبات الصبار، وأن هذه الحشرات لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو صحة الحيوان بعد الأبحاث التي تم إجراؤها بهذا الخصوص، وأورد مكتب السلامة الصحية في وثيقته أن هذه الحشرات القشرية تتغطى بخيوط شمعية بيضاء ورقيقة، وتعلق الإناث منها، بسطح النبتة حيث تغذى وتتزايد على ألواح الصبار، مضيفا أن الذكور من هذه الحشرات كثيري التنقل بشكل جماعي وتطير. وفي السياق نفسه، دعا المكتب إلى تنظيم دورات تحسيسية لفائدة الفلاحين أساسا، وذلك قصد إلى اقتلاع الأجزاء المصابة ودفنها بهدف الحد من انتشار الحشرات القشرية. مشيرا إلى أنه، وفي حالة غزو كثيف وفي غياب تدابير المكافحة، فإن الحشرات القشرية يمكن أن تسبب التلاشي التدريجي للنبتة، بينما أكد أن هذه الحشرات تطلق مادة قرمزية مرئية بشكل واضح تستخدم كملون طبيعي في الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل، لاسيما في بلدان أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن هذه الحشرة تبقى مرصودة. وقال المكتب إن مصالح الصحة النباتية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قد تعبأت لمنع أي انتشار محتمل لهذه الحشرات في مناطق أخرى، موضحا أن تسويق فاكهة الصبار يتم في ظروف جيدة وأن السوق الوطنية مزودة بشكل جيد بهذه الفاكهة.