وزارة الفلاحة تطمئن المستهلكين وتؤكد أنها لا تهدد صحة الإنسان * العلم: الرباط بات تجار فاكهة الصبار أو ما يطلق عليه التين الشوكي يتجاهلون الحشرة القرمزية التي تهدد سلامة هذه الفاكهة وسلامة مستهلكيها من المواطنين المغاربة الذين يقبلون عليها خلال مرحلة نضجها في الصيف. فتجار هذا النوع من الفاكهة أبوا إلا أن يستمروا في بيعها في الأسواق والشوارع المغربية، دون الاكتراث لزحف الحشرة القرمزية على نبات الصبّار، وكأنهم يتحدونها بدفع عرباتهم التي يحملون عليها فاكهة التين الشوكي، التي يقبل عليها المغاربة كثيرا خلال الصيف.رغم أن تلك الحشرة تختار التسلل إلى لوح الصبار، فتمتص ماءه وتؤدي إلى تلفه، فيصبح لونه أصفر، ما يؤثر على لون فاكهة الصبار. وأكدت بعض المصادر أن هذه الحشرة انتشرت في مناطق معروفة بإنتاج فاكهة الصبار، مثل سيدي بنور بمنطقة دكالة، والرحامنة، واليوسفية. هذا ما استنفر العديد من المؤسسات التي تعنى بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من أجل محاربة هذه الحشرة كما استنفرت السلطات المحلية والإقليمية ومصالح وزارة الفلاحة بجماعة بلفاع الواقعة بنفوذ عمالة اشتوكة آيت باها، الثلاثاء، جل عناصرها للقضاء على الحشرة القرمزية بعد غزوها لحقول الصبار في مناطق متعددة بالجماعة. وأضافت ذات المصادر أن العديد من المصالح المعنية تحركت بشكل مستعجل بمجرد اكتشافها للحشرة، من بينها مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووكالة التنمية الفلاحية، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمعهد الوطني للبحث الزراعي كما تمكنت المؤسسات المعنية المذكورة، من احتواء الحشرة في المناطق التي ظهرت بها، حيث تم إحراق جميع حقول الصبار المصابة بها وإتلاف وتدمير أخرى، تجنبا لامتدادها للحقول الزراعية المجاورة على مستوى إقليم اشتوكة آيت باها. وبلورت الوزارة خطة تروم التخلص من الصبار الذي أفسدته الحشرة في بعض المناطق، والعمل على استعمال المبيدات والزيوت المعدنية لمعالجة ألفي هكتار، من أجل محاصرة الحشرة. في ذات الوقت يجري البحث عن أنواع من الصبار يمكنها الصمود أمام الحشرة. وتفاجأ بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بزحف الحشرة القرمزية على الصبار بالمغرب. وقال في تصريحات سابقة أن تلك الحشرة ظهرت بها المكسيك، وشرعت في الظهور بالمغرب منذ 2014. كما تساءل في حول الكيفية التي وصلت بها إلى المملكة. وطمأن الخبير الخراطي جميع مستهلكي هذه الفاكهة بأن زحف الحشرة القرمزية على الصبار، بالفاكهة، ما يعني أنه يمكن استهلاكها من دون خوف على صحة الإنسان. ويذكر أن هذا النبات منتج يقبل عليه المغاربة والأجانب لأغراض غير الأكل، ما ساهم في رفع سعره. فقد تشكلت تعاونيات هدفها استخراج الزيت من الصبار وتحويل مسحوقه إلى مستحضر تجميلي، ومربى. تجار فاكهة الصبّار «الهندية» يتجاهلون الحشرة القرمزية