22 ماي, 2018 - 02:27:00 عبر المغرب وكوريا الجنوبية، عن رغبتهما المشتركة في الوصول بعلاقاتهما إلى مستوى "الشراكة القوية"، ورفع حجم الاستثمارات بينهما، كما وافقا على زيادة حجم ومجالات التعاون مع البلدان الإفريقية الشريكة. جاء ذلك خلال زيارة رسمية، لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لكوريا الجنوبية، أمس الإثنين، وتستغرق يومين، بدعوة من الوزير الأول الكوري، لي ناك يون. وتعتبر هذه أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة مغربية إلى كوريا الجنوبية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في 1962. وأفاد بيان لرئاسة الحكومة ، اليوم، أن الطرفين "عبرا عن رغبتهما المشتركة في وضع الشراكة الثنائية تحت شعار الانفتاح والتميز، بهدف رفعه تدريجيا إلى مستوى الشراكة القوية". وكشف الجانبان عن رغبتهما في رفع حجم الاستثمارات الكورية بالمغرب، والاستفادة بشكل أفضل من الفرص المتاحة للجانبين، من خلال توقيع المغرب لاتفاقية مع "صندوق كوريا من أجل التنمية الاقتصادية". وأبرزا طموحهما في "بناء اقتصادين، مغربي وكوري، تنافسيين ومبدعين، ينخرطان في علاقات متوازنة، ويتعاونان بشكل طموح تجاه إفريقيا". ووافقا على زيادة حجم ومجالات التعاون مع البلدان الإفريقية الشريكة. وأشار البيان، إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز الشراكات في التعليم عن بعد، والتعلم الإلكتروني، وكذلك في مجال البحث العلمي والابتكار ونقل التكنولوجيا. كما اتفقا على تنظيم مؤتمر لرجال الأعمال الكوريين الجنوبيين في المغرب، حول فرص الاستثمار والمشاريع الكبرى، خلال النصف الثاني من 2018، وعقد معرض في العاصمة سيول نهاية 2018، لتقديم العرض السياحي المغربي، تليه عملية الترويج لرحلات سياحية من كوريا إلى المغرب. ورافق العثماني، في زيارته إلى كوريا الجنوبية، وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، وكاتب الدولة المكلف بالاستثمار، عثمان فردوس. ومن المرتقب أن يزور الوزير الأول الكوري، لي ناك يون، الرباط، في النصف الثاني من 2018، بدعوة من رئيس الحكومة المغربية، كما يرتقب عقد الدورة السابعة للجنة المشتركة في سيول، خلال الربع الأخير من العام الجاري.