12 ماي, 2018 - 03:02:00 بعد الضجة التي أعقبت تصريحات مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بشأن حملة المقاطعة؛ استدعى، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة؛ ليلة أمس الجمعة مدراء نشر بعض الصحف وأعضاء مكتبي الفدرالية المغربية لناشري الصحف والفدرالية المغربية للإعلام. مصدر مطلع، كشف لموقع "لكم" أن العثماني أسر للإعلاميين الذي استقبلهم في مقر إقامته الرسمية بحي الأميرات في الرباط، بأنه إذا استمرت المقاطعة فإن شركة "سنطرال"، مثلا، ستتكبد المزيد من الخسائر، وحذر من مغبة حدوث أزمة في منتوج الحليب لاسيما ونحن على أبواب شهر رمضان الذي يزداد فيه الإقبال على هذه المادة الحيوية ومشتقاتها. ذات المصدر، أكد أن رئيس الحكومة، بدا مستاء وهو يتحدث عن مخاطر المقاطعة على الاقتصاد الوطني، وخاطب الصحفيين الذين كان يجتمع بهم واصفا إياهم بأنهم "صحفيين وطنيين". ولم يكتف العثماني بذلك فحسب، بل تابع معتبرا أنه من المفروض على كافة الصحافيين والوسائط الإعلامية الوطنية مراعاة مصلحة البلاد عبر ما يعالجون من مواضيع وما يقدمون من أخبار، في إشارة إلى القناة الرسمية الثانية التي انتقدها لأنها عرضت يوم الخميس الماضي تقريرا بشأن حملة المقاطعة يظهر فيه رئيس الحكومة وهو يتحاشى الإجابة على أسئلة القناة. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قد قال خلال ندوة صحفية يوم الخميس الماضي إن حملة المقاطعة بنيت على أخبار زائفة ومعطيات غير صحيحة، مفيدا عبر بلاغ بأن "الترويج لادعاءات وأخبار زائفة وغير صحيحة هو تصرف مخالف للقانون ولا علاقة له بحرية التعبير، وسنعمل على مراجعة القانون الحالي، لأنه لا يمكن القبول بترويج أخبار غير صحيحة تمس بسمعة واقتصاد البلد، وتؤدي للإضرار بقطاعات مهمة كالفلاحة، وينتج عنها مشاكل اقتصادية كبيرة للبلد"، وخلف هذا الموقف الحكومي سخطا كبيرا بين أوساط المتتبعين بمختلف مشاربهم، لما رأوا فيه من تقييد للحريات ونسف للمكتسبات التي راكمها المغرب في هذا الاتجاه.