16 مارس, 2018 - 10:37:00 اختار المخرج المغربي، نور الدين الخماري، النزول مجددا، إلى قعر المجتمع وتجسيد قسوة الحياة في مدينة الدارالبيضاء، من خلال فيلمه الطويل"بوب آوت"، الذي تم عرضه مساء الخميس. عرض الفيلم جاء في إطار فعاليات الدورة التاسعة عشر للمهرجان الوطني للفيلم، في مدينة طنجة. حاول فيلم "بورن آوت"(107 دقيقة)، تسليط الضوء على عدد من النماذج المجتمعية لبعض الشخصيات في مدينة الدارالبيضاء، للحديث عن الفوارق الطبقية وكيف أن الحب هو السبيل الوحيد لرفع تلك الفوارق. وألقى الفيلم الضوء أيضاً على عدد من الظواهر الاجتماعية، مثل الإجهاض، والتناقض في القيم، تمامًا كما فعل مخرجه في فيلميه "كازا نيكرا" و "الزيرو"، الذي تم عرضهما في دورات سابقة لنفس المهرجان وكذا مهرجانات أخرى. ورغم اختلاف قصة الفيلم عن سابقيه، فإن مخرج "بورن آوت"، لم يبتعد عن نفس الطرح حيث أعاد تصوير عالم "البارات" والدعارة والمخدرات، وفساد رجال المجتمع الراقي. ويحكي الشريط قصة البطل، (أنس الباز في ثاني تجربة سينمائية له مع الخماري بعد "كازا نيغرا")، الذي ينتمي إلى فئة اجتماعية ميسورة، لكنه غير سعيد في حياته الزوجية وفاشل في مهنته وفي علاقاته الاجتماعية. كما يتطرق الفيلم إلى علاقة البطل بطفل فقير "أيوب" يعمل ماسح أحذية، كل همه في الحياة، هو شراء رجل اصطناعية لوالدته المعاقة. تجدر الإشارة أن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، انطلقت في 9 مارس، بمشاركة فيها 14 فيلما طويلا و15 شريطا قصيرا في المسابقة الرسمية التي تختتم مساء الجمعة.