يرتقب أن يشاهد جمهور السينما في المغرب، في الأيام المقبلة، الفيلم السينمائي "بورن آوت"، ختام ثلاثية المخرج نور الدين لخماري عن الدارالبيضاء. وعقب "كازا نيكرا"، و"الزيرو"، وجد الخماري في الفوارق الطبقية في مدينة البيضاء قصة ليمرر عبرها رسالة، تفيد أن الحب هو القيمة الوحيدة لتلاشي هذه الفوارق، معالجا في الوقت نفسه العديد من الظواهر الاجتماعية، مثل الاجهاض، والتناقض في القيم، والممارسات. وتحدث أبطال "بورن آوت" عن الأدوار، التي تقمصوها في تجسيد الشخصيات الرئيسية للفيلم، من بينهم أنس الباز، الذي يلعب دور شاب غني، لم ينفعه المال، الذي ورثه عن أبيه في العيش بسعادة، فأصيب بحالة اكتئاب، جعلته يفكر في التخلي عن كل شيء. ويتقمص الطفل إلياس دور "أيوب"، الذي يمتهن حرفة ماسح الأحذية، وحلمه شراء رجل اصطناعية لوالدته، بعدما فقدت رجلها الأصلية، إذ تعاني بسبب ذلك اجتماعيا، وماديا. وبدورها تجسد الفنانة فاطمة الزهراء الجواهري، دور امرأة تظهر للمجتمع أنها سيدة أعمال، وتستغل ذلك لتقوم بدور وسيط بين أغنياء، وسياسيين، وفتيات يحاولن إثبات ذاتهن. ويلعب كريم السعيدي، الملقب ب"مومو"، دور شخص غني حقق كل شيء في حياته إلى أن شعر بأنه مريضا، ويعاني من عجز جنسي. وإلى جانب الأبطال، الذين إلتقاهم "اليوم24″، يشارك في" بورن آوت" كل من إدريس الروخ، وفاطمة هراندي "راوية"، ومرجانة العلوي، ولأول مرة مغني الراب "دون بيغ"، وآخرون.