وكالات 16 فبراير, 2018 - 11:03:00 قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الجمعة، إن الاتحاد المغاربي "مطلب شعبي" و"هناك حاجة لمراجعة منظومة العمل فيه من أجل تكييفه مع المستجدات الحاصلة". جاء ذلك في رسائل إلى قادة الدول المغاربية الأربع: الباجي قائد السبسي ، والملك محمد السادس، ومحمد ولد عبد العزيز وفايز السراج (المجلس الرئاسي بليبيا) بمناسبة حلول الذكرى ال29 لتأسيس الاتحاد الموافقة ل 17 فبراير. وأكد بوتفليقة "تمسك الجزائر الثابت باتحاد المغرب العربي باعتباره خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا وحرصها على النهوض بمؤسساته وتنشيط هياكله بما يمكن دولنا من الذود عن مصالحها المشتركة ومواجهة التحديات المتنامية". وفي 17 فبراير 1989، تأسس اتحاد المغرب العربي بمدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول تمثل في مجملها الجزء الغربي من العالم العربي وهي: ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا، وذلك من خلال التوقيع على ما سمي بمعاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي. وواجه الاتحاد منذ تأسيسه، عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية؛ أهمها حسب مراقبين، الخلاف الجزائري المغربي حول ملف "الصحراء"، بشكل جعله يعيش جمودا. ووفق الرئيس الجزائري فإن هذه الذكرى "محطة تستدعي التمعن في مسيرة الاتحاد وتقييمها بما يتيح مراجعة شاملة وموضوعية لمنظومة العمل القائمة" كما جاء في مضمون الرسائل التي نشرتها الإذاعة الرسمية. ونهاية يناير الماضي أكد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل أن بلاده تعمل على إعادة تفعيل هذا التكتل برؤى جديدة. وصرح على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة (5+5) التي تضم دول غرب المتوسط (بينها الدول المغاربية) "أصبحنا مجبرين على إعادة تفعيل التكتل المغاربي بأفكار جديدة، ولا بد أن يتكيف مع التغيرات، ولذلك لا بد أن نعيد النظر في المشروع". وتطرّق إلى التصور الجزائري لتجديد هذا التكتل، قائلًا: "لا بد من رؤية واضحة واستراتيجية موحدة في عدة مجالات مثل التكامل الاقتصادي في شتى القطاعات"، دون تفاصيل إضافية.