أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس استعداد بلاده لإعطاء دفعة للاتحاد المغاربي الذي يشهد جمودا، فيما دعا الملك محمد السادس إلى تفعيل مؤسسات هذا التكتل الإقليمي. جاء ذلك في رسائل من بوتفليقة لقادة خمس دول مغاربية بمناسبة الذكرى ال28 لتأسيس الاتحاد نشرت مضمونها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية. وأكد الرئيس الجزائري في رسائله "عزم واستعداد الجزائر شعبا وقيادة لتظافر جهودها مع باقي الشعوب والقيادات المغاربية الشقيقة لجعل اتحادنا المغاربي يكرس وجوده أكثر فأكثر ويأتي بمساهمته خدمة لوحدة الأمة العربية والاتحاد الإفريقي وخدمة كذلك لتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في الفضاء المتوسطي". وقال: "صحيح أن اتحاد المغرب العربي مستوقف اليوم من أجل المزيد من الجهد والعمل بغية تحقيق روح وأهداف معاهدة مراكش التي أسسته". وتأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير/شباط 1989 بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من خمس دول، هي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. ويهدف الاتحاد إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين وفق ميثاقه التأسيسي، لكنه يشهد جمودا بسبب توتر دائم بين أعضائه وخاصة بين الجزائر والمغرب. ووفق وكالة الأنباء الجزائرية وجه بوتفليقة رسائله إلى كل من ملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج. من جهة أخرى نشرت الوكالة رسالة من العاهل المغربي محمد السادس للرئيس الجزائري بالمناسبة أكد فيها "تشبث المغرب الراسخ بالخيار المغاربي باعتباره رهانا استراتيجيا وإيمانه القوي بضرورة تجاوز الجمود السياسي الراهن وتفعيل مؤسسات اتحادنا المغاربي". ودعا "إلى تعزيز العمل المشترك بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية ويحرر طاقاتها و يتيح استثمار مؤهلاتها المشتركة لتحقيق النمو وخلق الثروات في محيط يسوده الأمن والاستقرار والسلام والوئام".