في رسالة تكشف عن انفصام حقيقي يعيشه عبد العزيز بوتفليقة، ومعه النظام الجزائري، تذكر الرئيس أن اليوم هو الذكرى ال29 لتأسيس اتحاد المغرب العربي، فقرر أن يبادر أشقاءه قادة المغرب العربي برسالة مطولة ومليئة بكل المعاني المناقضة تماما لواقع المنطقة. البرقية التي وجهها بوتفليقة لجميع قادة المغرب العربي، تهنئة بمناسبة حلول الذكرى ال29 لتأسيس اتحاد المغرب العربي، أكده فيها «حرص الجزائر على النهوض بمؤسسات الاتحاد و تنشيط هياكله، بما يمكن من الذود عن المصالح المشتركة لبلدانه»!، متناسيا أن من يقف وراء تنشيط هياكل الاتحاد المغاربي طيلة هذه المدة، هي بلاده. كما جاء في البرقية البوتفليقية أن هذه الذكرى التاريخية «سانحة نستذكر فيها ما يربط الشعوب المغاربية من أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار!.. وهي محطة تفرض علينا تقييم مسيرة الاتحاد المغاربي وتطوير منظومة العمل القائمة وتكييفها وفقا لمقتضيات الظروف الراهنة، بما يسهم في تعزيز صرح الاتحاد ودعمه»!، وهذا مايطرح التساؤل عن أي تقييم يمكن القيام به، إن كانت مسيرة الاتحاد لم تنطلق أصلا. وأكد الرئيس بوتفليقة «تمسك الجزائر الثابت باتحاد المعرب العربي باعتباره خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا، وحرصها على النهوض بمؤسساته وتنشيط هياكله، بما يمكن دوننا من الذود عن مصالحها المشتركة و مغالبة التحديات المتنامية و الاستجابة لطموحات وتطلعات كل الشعوب المغاربية إلى المزيد من الوحدة والتكامل والاندماج"!!!.