05 فبراير, 2018 - 11:18:00 تسببت حالة العزلة التي تشهدها، منذ 4 أيام، دواوير تابعة إداريا لإقليم ميدلت، في وفاة مولودين اثنين من قيادة "اكديم" ورضيع من "بواضيل" قيادة "سيدي يحيى يوسف". فتزامنا مع موجة البرد الشديد الذي تعرفه المنطقة، فضلا عن تساقط كميات كثيفة وغير مسبوقة من الثلوج، اضطرت النسوة الحوامل إلى وضع مواليدهن بمنازلهن، لاسيما وأن أقرب مستشفى إقليمي يبعد عن المنطقة ب 80 كيلومترا. وحملت مصادر جمعوية محلية في اتصال مع "لكم" مسؤولية ما تعيش على وقعه "تونفيت" وباقي الجماعات من تهميش وغياب لأسس العيش الكريم من مستشفيات للقرب ومؤسسات تعليمية، إلى السلطات المنتخبة التي تعاقبت منذ سنوات على تسيير الشأن المحلي بإقليم ميدلت، مفيدة بأن حظ الإقليم، التابع لجهة درعة تافيلالت، من التنمية قليل جدا. في سياق ذي صلة، طالب فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ب"تونفيت"، بإيفاد أطقم طبية للإقليم مع نصب مستشفى ميداني لتمكين الساكنة التي تعذر عليها التنقل والمحاصرة بالثلوج، من الخدمات العلاجية الأساسية. وأورد رئيس فرع ذات الهيئة الحقوقية في معرض حديث مع "لكم"، أن الساكنة تعاني جراء نفاذ المواد الغذائية إلى جانب حطب التدفئة، داعيا إلى رفع حالة العزلة التامة التي دخلت فيها الساكنة والتي أرخت بظلالها على أزيد من 20 ألف نسمة من المواطنين.