أقدم شاب، صباح اليوم الجمعة 8 يوليو، على ذبح والديه من الوريد إلى الوريد بمدينة فاس، ونقل جثمان الضحيتين إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني، وتم إلقاء القبض على الشاب مرتكب الجريمة. وأفادت المصادر، أن الشاب البالغ من العمر 30 سنة، قام في الصباح الباكر ودخل إلى غرفة والديه، وعمد إلى نحر والدته البالغة من العمر 58 عاما، قبل أن ينتقل إلى والده البالغ من العمر 65 عاما ليجهز عليه بواسطة مدية من الحجم الكبير. ووقعت فصول الجريمة التي اهتز لها الرأي العام الفاسي، بحي البورنيات بمنطقة بن ذباب أحد أكبر الأحياء الشعبية التابع لمقاطعة المرينيين المعروفة بارتفاع معدل الجريمة واستهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة. وأرجعت مصادر مقربة من التحقيق الأولي الذي باشرته مصلحة الشرطة القضائية، أن أسباب ارتكاب الجريمة تعود إلى الاضطرابات النفسية التي كان يعاني منها هذا الشاب، وهي الاضطرابات التي كانت سببا في توتر العلاقة بينه وبين عائلته. وأكدت المصادر ذاتها، أن الشاب مرتكب الجريمة كان يرفض دائما الذهاب إلى مستشفى إبن الحسن للأمراض العقلية والنفسية مخافة احتجازه هناك من أجل تلقي العلاج، وكان يكتفي بتناول بعض المهدئات من حين لآخر، لكن حالته النفسية تدهورت مؤخرا بشكل كبيرا مما جعل والديه يحاولان عدة مرات إقناعه من أجل التوجه إلى المستشفى وهو ما دفعه إلى التخلص منهما بطريقة وصفت بالبشعة.