29 ديسمبر, 2017 - 03:13:00 منذ عدة أيام تثير صورة صادمة لأطفال ينامون داخل آلات غسيل الملابس في مصبنة عمومية بالحي الباريسي السادس عشر تعليقات رواد المواقع الاجتماعية في فرنسا. وحسب موقع "لافوا دي نور" الفرنسي فإن الصورة تعود لأطفال قاصرين مغاربة، قال الموقع إنهم معروفون في حي "كوت دور"، بعدوانيتهم وفي نفس الوقت بهشاشة وضعهم ويرفضون كل المساعدات التي تحاول السلطات أن تقدمها لهم. وأضاف الموقع أنهم قدِموا إلى الحي الباريسي قبل سنة، وكان عددهم في البداية حوالي 20 طفلا قاصرا بعضهم لم يتجاوز سن العاشرة، واستقروا باحدى الساحات في أكثر الأماكن المعروفة داخل الحس الحي السادس عشر بباريس. وحسب ما نقله الموقع عن أحد أصحاب المتاجر الصغيرة بالحي فإن الأطفال القصر يختبئون ليلا داخل المصبنة العمومية ليتكوموا داخل حاويات تجفيف الملابس للاحتماء من البرد القارس والنوم داخلها. وطبقا لنفس الموقع فإن الصورة التي صدمت رواد المواقع الاجتماعية الفرنسيين التقطتها سيدة فرنسية تبلغ من العمر 53 سنة من سكان نفس الحي. ونقل الموقع تصريحا لصاحبة الصورة قالت فيه إنها لم ترى مثل هذا المشهد منذ اثني عشر سنة، وهو ما أثر فيها،خاصة رؤية أطفال قاصرين ينامون في مثل هذه الوضعية. وأضافت صاحبة الصورة أنها عندما عرضت الصورة على محيطها نصحوها بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لأنها "صادمة". وحسب تصريح لوالي أمن الحي الباريسي، نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الأمر يتعلق أولا بمشكل طفولة توجد في خطر وفي نفس الوقت بمشكل أمني، مشيرا إلى وجود نحو 80 طفلا قاصرا بالحي الشمالي الباريسي. أما أحد رؤساء الجمعيات الأهلية الفرنسية التي تٌعنى بالطفولة المشردة فقال إن هؤلاء الأطفال يعانون من الانحراف ويوجدون في حالة صحية هشة، ومساعدتهم ملحة وعاجلة، لكنه أضاف بأنهم يرفضون كل مساعدة، وهو "أمر مثير"، حسب قوله، لأن الأطفال القصر العزل المهاجرين غالبا ما يطلبون المساعدة. ونقل نفس الموقع تصريحا لثريا بوعبيد، رئيسة "الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال القصر في وضع هشاشة"، والذي جاء فيه أن أعمار هؤلاء الأطفال تتراوح ما بين 14 و25 سنة، وهو يتحدرون من فاس وتطوان وطنجة، مضيفة بأنهم كلهم ينتمون إلى أسر من الطبقة المتوسطة المغربية ولهم أفراد من أسرهم يعيشون في المغرب. وطبقا لنفس الموقع فإن مسار هؤلاء الأطفال القصر وطموحاتهم تبقى لغزا محيرا، مضيفا بأن "الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال القصر في وضع هشاشة" تسعى إلى ربط الاتصال بأسرهم في المغرب، لكن الموقع تساءل بأن المشكل يتعلق برغبة أولئك الأطفال فيما إذا كانوا يرغبون في العودة إلى أسر غادروها قبل عدة أشهر.