09 ديسمبر, 2017 - 08:57:00 يبدأ حزب "العدالة والتنمية"، الذي يترأس الحكومة، اليوم السبت 9 دجنبر الجاري بقاعة الأمير مولاي عبد الله الرباط، مؤتمره الثامن لانتخاب قيادة جديدة للمرحلة المقبلة، وسط انقسام داخلي وخلافات بين المؤيدين لاستمرار زعيمهم عبد الإله بنكيران، الامين العام الحالي، وبين المعارضين له خصوصا ما بات يعرف ب "تيار الوزراء" المدعوم من قبل حركة "التوحيد والاصلاح"، الدراع الدعوي للحزب. موقع "لكم"، عاين استقبال وفود المؤتمرين القادمين من مختلف مناطق المغرب، حيث عملت إدارة المؤتمر على ضبط لوائح المؤتمرين إذ لا يسمح بالدخول لقاعة الأمير مولاي عبد الله إلا من يحمل صفة مؤتمر أو منظم، كما منعت الصحافة من الدخول لتغطية أجواء الاستعدادات، في خطوة أثارت حفيظة عدد من الصحفيين. ويسود داخل الأوساط القيادية لحزب "العدالة والتنمية" خصوصا أعضاء "الأمانة العامة" (أعلى هيئة تنفيذية) للحزب توجه لإعلان الطلاق مع عبد الإله بنكيران، وهو ما يعتبره البعض التخلي عن مقولة "مواجهة التحكم" وبدء مسار جديد في العلاقة بين الحزب و"قوى التحكم". لكن ما يميز هذا المؤتمر وفق عدد من قيادات بارزة داخله، هو غياب النقاش السياسي، وذلك راجع إلى الخلافات الحادة بين قياداته منذ تشكيل حكومة العثماني، في أبريل الماضي، خلفاً لبنكيران، وهو الأمر الذي أفرز استقطاباً حاداً، خلال جلسة التصويت على تعديلات القوانين الداخلية داخل برلمان الحزب، أثناء اجتماع هذا الأخير قبل أسبوعين. محمد يتيم، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن للحزب، قال في تصريح لموقع حزبه، إن "كل الأمور مرتبة لإنجاح المؤتمر"، أنه متفائل بشكل كبير بخصوص نجاح هذه الاستحقاق التنظيمي". وأوضح يتيم أن قيادات الحزب تجاوزت القضايا الصعبة بطريقة متحضرة، مضيفا أن "المهم، كما جاء في بيان الأمانة العامة، أننا تعاهدنا أن نذهب إلى المجلس الوطني بإرادة قوية وبعزم وبإيجابية، وتحقق ذلك، فينبغي أن يكون الأمر بالنسبة للمؤتمر". وتابع أن "النقاش الذي عرفه المجلس الوطني انتهى على خير، بعدما بتت هيئات الحزب، في الطعون التي تلقتها بهذا الخصوص، سواء تعلق الأمر بهيئة التحكيم الوطنية أو بالأمانة العامة أو مكتب المجلس الوطني، كل في حدود اختصاصاته".