06 ديسمبر, 2017 - 03:34:00 دعا وزيران مغربيان، الأربعاء، إلى تعاون القادة الدينيين في العالم من أجل نزع بذور الكراهية، وتشجيع التسامح والتعايش بين الأديان. جاء ذلك في افتتاح مؤتمر دولي حول "حظر الدعوة إلى الكراهية"، الذي يعقد اليوم وغدا بالعاصمة المغربية الرباط. وقال مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إن "منع التحريض على العنف والجرائم الوحشية يتطلب تكاتفاً وتعاوناً متواصلاً من جانب القادة الدينيين في العالم أجمع من أجل نزع بذور الكراهية وتشجيع التسامح والتعايش بين الأديان". وأضاف الرميد أنه بدلا من "الاستعمال المفرط للدين لشرعنة العنف"، فإن الحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين يشكل أولوية تستحق أن يشارك فيها القادة الدينيون بدور بارز. واعتبر أن التعاون الدولي في مجال القضاء على مصادر التحريض على الكراهية والعنف والجرائم الوحشية، من ضمن الآليات الفعالة التي يجب استثمارها. بدوره قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن الكراهية في حقيقتها ناتجة عن المصالح وليس عن الدين. وشدد على أن الكراهية "في الغالب ناتجة عن المصالح، ولكنها تحاول تجاوز حقيقتها بإضفاء طابع متعال عليها سواء بالتبريرات أو التسميات". وأشار الوزير إلى أن "الحقيقة أن الأديان كلها جاءت بنقيض الكراهية ونقيض العنف". وأبرز أن "معالجة الإرهاب كأي معالجة تنجح بقدر ما يكون التشحيص صحيحا، أي بمعرفة أصل الداء وطبيعته". وشدد على "بطلان كل محاولة لربط الإرهاب بالدين على مستوى النصوص"