06 ديسمبر, 2017 - 10:52:00 لا تزال تداعيات "الانقسام الداخلي" الذي أحدثه قرار رفض المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" التمديد لعبد الإله بنكيران، الأمين العام الحالي، لولاية ثالثة، تلقي بظلالها في صفوف أعضاء حزب العدالة والتنمية، خصوصا بعد تقدم عدد من أعضاء الحزب بطعون في القرار الأخير للأمانة العامة، بعدم إدراج المادة 16 من النظام الأساسي في المؤتمر الوطني المزمع عقد نهاية هذا الأسبوع. وبالعودة إلى الجدل الدائر داخل صفحات الفايسبوك، لم يتقبل أنصار بنكيران الهزيمة أمام تيار الوزراء المدعوم من قبل قادة حركة التوحيد والإصلاح، إذ لمح أكثر من عضو مساند لبنكيران إلى كون المؤتمر المقبل سيد نفسه وأن قرارات المجلس الوطني مهما علا شأنها فإنها قابلة للتعديل، مستدلين بقوانين الحزب. في حين يعمل تيار "الوزارء" على التعبئة القصوى قبل انعقاد المؤتمر لقطع الطريق أمام أي عودة لبنكيران. الشقيري يصف "أنصار الولاية الثالثة" بالمندسين والمنتسبين للشيعة أحمد الشقيري الديني، القيادي في حركة "التوحيد والاصلاح"، وعضو أمانة "البيجيدي" سابقا، وصف المنتقدين لتيار الوزراء بالمنتسبين لمذهب "الشيعة/المداخلة" المندسين"، مما أثار موجة من السخرية وانتقادات لاذعة له ولتياره داخل حزب المصباح. وقال الشقيري :"بدؤوا بالطعن في بعض الوزراء، ثم طعنوا في وزراء الحزب كافة وسموهم "تيار الاستوزار"، ثم انتقلوا للطعن في الأمانة العامة، ثم طعنوا في المجلس الوطني، والآن يطعنون في هيئة التحكيم الوطنية حتى قبل إصدار حكمها، وطعنوا في حركة التوحيد والإصلاح وعلمائها، وغدا سيطعنون في المؤتمر الوطني". وأضاف :"ولكي يغطوا على جهلهم وظلمهم يمدحون الأمين العام ويبالغون في ذلك، تماما كما فعل الشيعة لما طعنوا في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم واعتبروهم "خونة" ومنافقين، وكالوا المديح لآل البيت، وكما يفعل اليوم جهلة "المداخلة" الذين لم يسلم من ألسنتهم الحداد عالم أو داعية وانتهوا في أحضان المخابرات الدولية والمحلية". احتجاج وسخرية من خرجات الشقيري ويطالب عدد من أنصار "الولاية الثالثة" حركة "التوحيد والاصلاح" بتطبيق المذكرة التي أصدرتها في حق أعضائها المنتمين للحزب، في قضية وصف الشقيري لهم ب"المداخلة"، حيث طالب ابراهيم بوحنش، أحد قيادات الحزب بمراكش، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، تنفيذ القرارات الواردة في بلاغ مكتبها التنفيذي الصادر بتاريخ 30 شتنبر 2017. ونشر عدد من الناشطين في حزب "البيجيدي" تدوينة ساخرة مما يكتبه الشقيري الديني. وعبر آخرون عن حزنهم للوضع الذي آل اليه حزب العدالة والتنمية.
بنكيران: لا تزعجني "التوحيد والاصلاح" بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، كتب في تدوينة له أن "مما قاله لي الأستاذ المربي عبد الإله بنكيران حفظه الله: اذا أرادت حركة التوحيد والاصلاح ان تصدر بلاغا رسميا ترفض فيه التمديد فلن يزعجني ذلك". وأوضح التليدي أن يبلغ كلامه لعبد الرحيم الشيخي رئيس الحركة، قول بنكيران:"انا لست معنيا بهذا النقاش ولا اطلب شيئا من احد، ولم اطلب الأمانة العامة من الله حتى اطلبها من بشر". وينظر عدد من المتتبعين إلى أن حدث إبعاد زعيم العدالة والتنمية من التنافس على منصب الأمين العام خلال المؤتمر المقبل، إلى كونه بمثابة "إعفاء ثاني" لبنكيران بعد الإعفاء الملكي من رئاسة الحكومة.