29 أكتوبر, 2017 - 03:09:00 عبر وفد شعبي بريطاني، اليوم الأحد، عن اعتذاره للشعب الفلسطيني، في الذكرى المئوية لوعد "بلفور". جاء ذلك خلال زيارة وفد بريطاني مكون من 60 شخصا، البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة، ليطلع على معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد 100 عام على الوعد. ووصل الوفد البريطاني إلى الضفة الغربية، أمس، وعلى أجندته زيارة مدن بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، ورام الله (وسط)، إلى جانب زيارة عدد من مخيمات اللاجئين والتجمعات البدوية الفلسطينية. ومن المفترض أن يغادر الوفد الضفة الغربية، الجمعة القادم، على أن يشارك في مسيرة جماهيرية بالعاصمة البريطانية لندن، السبت المقبل. وانطلق الوفد سيرا على الأقدام منذ نحو ستة أشهر، قاطعا آلاف الكيلومترات عبر 11 بلدا، منطلقا من بريطانيا، وبدأ بالسير على الأقدام من فرنسا حتى تركيا، وبالطائرة نحو الأردن، وصولا للضفة الغربية، وذلك للاعتذار عن وعد "بلفور". وقال "كرس روز"، وهو أحد القائمين على الفعالية، للأناضول، "نحن هنا اليوم لنعلن براءتنا من وعد بلفور، ونقدم الاعتذار بالنيابة عن الشعب البريطاني للشعب الفلسطيني، نحن لا نمثل الحكومة التي ترفض الاعتذار والاعتراف بدولة فلسطين". وأضاف "آن الآوان أن ينعم الفلسطيني بحريته واستقلاله". وخاطب رئيسة وزراء بلاده قائلا "الأولى أن نعمل من أجل حرية الشعوب، لا الاحتفال بمئوية الذكرى". وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأربعاء الماضي، أن بريطانيا ستحتفل "بفخر"، بالذكرى المئوية لصدور "وعد بلفور". وقالت "ماي"، أثناء الرد على الأسئلة خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، (الغرفة السفلى للبرلمان)، "إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر". و"وعد بلفور"؛ الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين ثان 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.