20 أكتوبر, 2017 - 10:59:00 قال الأمير هشام العلوي، بن عم العم الملك محمد السادس، إن الحراك الشعبي في الريف، شكل جديد من الاحتجاج، معتبرا انه من أكبر التحديات التي تواجهها الدولة المغربية، بل يرقى به إلى لعب دور حاسم في الصيغ التي ستتخذها الاحتجاجات المستقبلية في هذا البلد المغاربي. ووصف الأمير الذي شارك في محاضرة بعنوان "ماذا يعني أن تكون عربيًا في زمن ثورات الربيع العربي"، في جامعة هارفارد الأمريكية الأربعاء، النزاع بالقديم والجديد، وحول وصف المشكل بالقديم، يركز على التهميش التاريخي الذي يعاني منه الريف والعنف الممارس من طرف السلطة المركزية ضد المنطقة تاريخيا ما خلق غبنا تاريخيا. وبشأن طابعه الجديد ، أضاف الأمير هشام "ينسب ذلك إلى أن الجيل الحالي من الشباب هو نتاج التنمية الفاشلة ونتاج التعهدات التي قطعتها الدولة على نفسها في الربيع العربي وبقيت محدودة. ويعترف باستثمار الدولة المغربية ميزانيات مهمة وعن حسن نية في الريف لتجاوز التهميش لكن لم تعط ثمارا لساكنة المنطقة لأنها لم تكن استثمارات معقلنة خاضعة لمخطط تنموي واضح تشرف عليه مؤسسات ذات كفاءة". ونفى الأمير طابع الانفصال عن الحراك الشعبي في الريف، قائلا "الحراك ليس انفصاليا وليس مظهرا من مظاهر المزاج الريفي، إنه نتاج المواجهة بين مواطنين مهمشين ضد نظام سياسي يعتبرونه غير عادل. والمشكل بالنسبة للدولة المغربية هو أن هذا الملف مختلف عن المشاكل السابقة، ليس مشكلا إديولوجيا ولا قوميا إثنيا ولا اشتراكيا أو إسلاميا لا يتبنى الطروحات السياسية والإثنية، وينفلت من التصنيف الذي وضعته الدولة للاحتجاجات حتى الآن". وأَضاف بن عم الملك " أن احتجاجات الريف استفادت من التراث والزخم النضالي لحركة 20 فبراير في الربيع العربي، كما تستفيد من دعم قوي من دياسبورا المغربية وخاصة الريفية في أوروبا، مشيرا إلى أن سياسة الدولة المغربية دائما بتشجيع الهجرة من الريف متنفسا لتخفيف الضغط السياسي والاجتماعي، لكن هذا لا ينفع دائما بسبب التغييرات الاجتماعية والسياسية وطنيا ودوليا"